محتوي المقال
سنتعرف في هذا المقال من الصحة كنز على حليب الأم والرضاعة الطبيعية، وأسباب انخفض إدرار حليب الأم، واعشاب لزيادة حليب الأم.
حليب الأم
يُعد حليب الأم أو Breast milk هو أفضل غذاء للأطفال الرضع منذ لحظة ولادتهم وحتى وصولهم لسن عامين، لكونه المصدر الوحيد لغذاء الطفل قبل تمكنه من تناول الأطعمة والمشروبات الأخرى، حيث يحتوي على كافة العناصر المعدنيّة والفيتامينات التي تضمن النمو الجسدي والعقلي السليم والمتكامل للطفل، ويتم إنتاجه بعد مرحلة الولادة فوراً، وذلك بفضل تأثير كل من هرمون البرولاكتين وكذلك هرمون الأوكسيتوسين، وتسمي عملية إرضاع الطفل من قِبل الأم اسم الرضاعة الطبيعية. وتعاني بعض النساء من مشكلة قلة أو انعدام حليب الثدي، وينتج ذلك عن العديد من العوامل والمسببات، مما يؤثر بشكل سلبي في صحة المواليد الجدد، ويدفع الأمهات للبحث عن المُدرات الطبيعية للحليب، والسبل الأخرى التي من شأنها أن تكون حلاً لهذه المُشكلة.
الرضاعة الطبيعية
حليب الأم تبدأ الغدد المنتجة للحليب بالنمو والتطور خلال الحمل، إذ تلعب هرمونات البرولاكتين والإستروجين والبروجستيرون دورًا رئيسيًا في تطور نمو الثدي، ومع تقدم الحمل تنمو الغدد ويزداد حجم الثديين تحضيرا لقدوم الطفل، ويعتمد إنتاج الحليب على حاجة الطفل، فكلما زادت رضاعته زاد إنتاج الحليب، حيث ينتج حليب اللبأ في أول أربعة أيام، ثم تزداد كمية الحليب بعدها وتشعر الأم بثقل وامتلاء في ثدييها نتيجة بدء إنتاج الغدد للحليب الناضج، وتختلف تجارب الأمهات خلال إرضاع أطفالهن، إذ تكون العملية سلسة لبعضهن، وقد تعاني أخريات من مشاكل كعدم إنتاج كمية كافية من الحليب لإشباع الطفل.
أسباب انخفاض إدرار حليب الأم
عادةً ما تنتج الأمهات حليبًا كافٍ لإشباع الأطفال الرضع، لكن تعاني بعض النساء من انخفاضٍ في إدرار الحليب، خصوصًا خلال الأسابيع الأولى الرضاعة الطبيعية، مما قد يدفع الأمهات إلى الاستعانة بالحليب الجاهز أو الحليب الصناعي للمساعدة في إشباع رضيعها، وهناك عدة أسباب انخفاض إدرار حليب الأم، هي:
- تأخر بدء الأم الرضاعة الطبيعية بعد الولادة، أو انفصال الأم والطفل، في حالة معاناة الأم من صعوبات صحية بعد الولادة أو الحاجة لترك الطفل في الخداج.
- عدم قدرة الطفل علي التعلق بحلمة الثدي، بسبب مشاكل عنده مثل الشفة الأرنبية أو نعاس الطفل المستمر بسبب مرض الصفراء، أو كون حلمة الثدي مسطحة الشكل.
- وجود مشاكل صحية عند الأم، كالتهاب الثدي أو فقدان كمية كبيرة من الدم أثناء الولادة أو المشيمة الملتصقة.
- الرضاعة الطبيعية بجدول زمني بدلاً من إرضاع الطفل عند حاجته.
- تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي هرمون الأستروجين.
- عدم الاهتمام بالرضاعة الطبيعية واستخدام الحليب الصناعي للطفل كبديل.
- الاستخدام طويل الأمد للهايات الأطفال.
- التدخين.
اعشاب لزيادة حليب الأم
ولأن الرضاعة الطبيعية من أكثر الوسائل الصحية التي يمكن تقديمها لإطعام طفلك، لكن يوجد بعض الأمهات تكون قلقات من كمية الحليب لديهم هل ستكون كافية لإطعام الطفل أم لا، وحليب الأم الغير كافي يسبب ضعف الجهاز المناعي لدى الطفل، وايضا هناك بعض الأمهات يكنَ غير قادرين على إنتاج ما يكفي من اللبن لإرضاع طفلها، وهناك أمهات تكون غير قادرات بسبب وجود نقص في الأغذية أو بعض الأمراض لديهم، أو بسبب تغيرات هرمونية، وكما ذكرنا مسبقا أسباب انخفاض إدرار حليب الأم، وفيما يلي سنوضح أعشاب لزيادة حليب الأم وفوائدها. حيث أثبتت العديد من الدراسات أهميتها لأنها من الأعشاب الطبيعية، وتعمل على زيادة حليب الأم، أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، والحصول على الكمية التي يحتاجها الطفل خلال فترة تغذيته.
الحلبة
تعتبر الحلبة من أهم الأعشاب الأكثر استخدامًا في العصور القديمة لأنها تعمل على إدرار الحليب عند الأم، ومن أهم فوائدها إنها تحتوي الحلبة على الأستروجين الذي يعمل في زيادة الغدد المنتجة للحليب لدى الأمهات. تساعد الحلبة على تحفيز إنتاج الأستروجين النباتي، والذي بدوره يساعد على إدرار حليب الأم بكميات كبيرة.
الشمر
عشبة الشمر والتي تعد من أقوى الأعشاب المُدرة للحليب. تستخدم بذور الشمر بشكل واسع كأهم أعشاب لزيادة حليب الأم، وتؤكل نيئة أو مطبوخة.
ومن أشهر استخدامات أعشاب الشمر إنها تساعد في تسهيل عملية الهضم، ولكن من أهم فوائدها أيضًا إنها تعمل على زيادة إنتاج الحليب في ثدي الأمهات، ويدخل في صناعة الكثير من الأطعمة، ويتميز نبات الشمر بمذاقه اللذيذ.
اليانسون
يتميز عشب اليانسون بأنه يحتوي على الأستروجين، الذي يعمل على تعزيز إنتاج كمية كبيرة من حليب الأم. يزيد اليانسون من إنتاج الحليب، ويضمن ذلك لأطول فترة ممكنة، كما ويمكن دمجه مع الحلبة لتحسين الطعم والاستفادة من فوائد كل منهما.
الزنجبيل
الزنجبيل من الأعشاب التي تعمل بشكل كبير وسريع في زيادة إنتاج الحليب في ثدي الأم، ويعتبر منشط جيد للدورة الدموية. يفضل تناول كوب من الزنجبيل المنشط للدورة الدموية، والمحفز لإنتاج الحليب.
خميرة البيرة
خميرة البيرة تلعب دورًا مهم في زيادة إنتاج الحليب في ثدي الأم، وتساهم في مد الأم بالفيتامينات الهامة التي يحتاجها جسم الأم في هذه الفترة. وخميرة البيرة تعتبر مصدرًا جيدًا للحديد والبروتين، كما تساعد في زيادة إدرار حليب الأم.
الثوم
الثوم يعد من أهم الأعشاب التي تستخدم في الكثير من العلاجات الطبية، وله دور كبير في صناعة المكملات الغذائية، ويتميز باحتوائه على فوائد جيدة، للأم وطفلها أيضًا فهو من أهم العناصر التي تعمل على زيادة إنتاج كمية أكبر من الحليب في ثدي الأمهات. إن تناول كميات مناسبة من الثوم قبل عملية الرضاعة الطبيعية من شأنه أن يكون حلاً لهذه المشكلة.
بذور السمسم
تعتبر بذور السمسم مصدرًا نباتيًا للكالسيوم، ويمكن تناول البذور السوداء أو ذات اللون الفاتح، كما أن لتناول الطحينة نفس الفوائد.
الشبت
عشبة الشبت المغلية مع الماء، وذلك عن طريق خلط ساق وثمار الشبت مع الماء في الخلاط جيداً. لا يُمكن تجاهل دور الكمون المفيد جداً لهذا الغرض.
الشّوفان
يحتوي الشوفان على كمية كبيرة من الحديد، كما أن تناول صحن دافئ من دقيق الشوفان يساعد أيضا على الاسترخاء، فجميع هذه الأمور تساعد على إنتاج الحليب وإدراره.
اللوز
يعد تناول اللوز والمكسرات الأخرى، صحيا للأمهات المرضعات، فهي غنية بالبروتينات والألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تعد صحية لكل من الأم وللطفل حديث الولادة، كما أنها مصدر غني بالكالسيوم وبالدهون غير المُشبعة، ويمكن القول بأن اللوز يجعل حليب الأم غنيا بالعديد من العناصر الغذائية الهامة.
زيت جوز الهند
يعد زيت جوز الهند، خيارا صحيا لكل من الأمهات الحوامل والمرضعات، فهو يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية كالأوميغا 3، التي تساعد على إنتاج الهرمونات المسؤولة عن إنتاج حليب الثدي، كما أن هذه الأحماض الدهنية، تجعل حليب الأم أكثر دسما وأكثر تغذية للطفل، كما يتميز زيت جوز الهند بالعديد من الخصائص المعززة للمناعة، مما يوفر للأم الطاقة الصحية المطلوبة لرعاية طفلها.