أمراض الباطنةالجهاز الهضمي

أسباب القولون العصبي

ما هو مرض القولون العصبي

مرض القولون العصبي
مرض القولون العصبي

سنتعرف في هذا المقال من الصحة كنز على أحد أشهر أمراض الجهاز الهضمي، والأكثر انتشارًا، وهو مرض القولون العصبي، وهي حالة مرضية مزعجة، وتأتي بشكل عارض، أو تستمر لفترة طويلة، ويعاني مرضى القولون العصبي من أعراض مرضية كثيرة.

يعتبر الكثير من الأطباء أن مرض القولون العصبي متلازمة، وتسمى (متلازمة القولون المتهيج أو القولون العصبي)؛ وذلك لأنه يصاحبه أعراض كثيرة تلازم صاحبها، لذا يجد الأطباء أن التعامل المناسب مع مرضى القولون العصبي هو ضبط النظام الغذائي للمريض، وأن يتبع نظام حياة صحى لكي يكون القولون أقل عرضة للالتهاب ونوباته المتكررة، وأعراضه مثل الآلام وتشنجات البطن، الانتفاخ، الغازات، اضطرابات الهضم من حيث (الإمساك أو الإسهال) أو كليهما معا، ويمكن السيطرة على أعراض القولون العصبي في الكثير من الحالات.

وبعد أن عرفنا ما هو القولون العصبي، سنتعرف على أسباب القولون العصبي بالتفصيل، وما هي أعراض القولون العصبي، وكيف يتم تشخيص مرض القولون العصبي، وما هو علاج القولون العصبي، والقولون العصبي والصيام، وماهي مثيرات القولون العصبي، وما أهم النصائح لمرضى القولون العصبي. لكن يجب أن نذكر أولًا ما هو القولون.

ما هو القولون

القولون
القولون

القولون هو جزء من الأمعاء الغليظة الموجودة بالجهاز الهضمي، والذي يأتي دوره بعد تكسير الطعام الموجود بالمعدة، والذى يتم امتصاصه من قِبل الأمعاء الدقيقة، ثم تمرر المواد الغذائية الغير قابلة للهضم إلى القولون، والذي يكون مسؤولا عن امتصاص المتبقي من المياه والأملاح والفيتامينات وأي عناصر غذائية أخرى، ثم تكوينها في صورة صلبة علي هيئة براز،  ويمر البراز من القولون إلي المستقيم حتي يتم إخراجها.

أسباب القولون العصبي

في البداية سنتعرف على أسباب القولون العصبي، والتي لها دور في تشخيص مرض القولون العصبي، بالإضافة إلي علاج القولون العصبي.

أثبتت الدراسات العلمية أنه ليس هناك سبب معين واحد يكون سببا في الإصابة بمرض القولون العصبي، لكن هناك العديد من أسباب القولون العصبي التي إذا اجتمعت تؤدي إلي (متلازمة القولون العصبي).

قد تكون أسباب القولون العصبي وراثية أو بيئية أو نفسية، أو يحدث خللا بين الإشارات العصبية في الجهاز الهضمي والدماغ.

خلل الإشارات العصبية بين الجهاز الهضمي والدماغ
خلل الإشارات العصبية بين الجهاز الهضمي والدماغ أحد أسباب القولون العصبي

وإليكم أبرز أسباب القولون العصبي:

  1. أسباب القولون العصبي النفسية والاجتماعية:
    أسباب القولون العصبي النفسية
    أسباب القولون العصبي النفسية

    أكثر من نصف مرضى القولون العصبي هم بالأصل يعانون من مشاكل نفسية مثل (القلق أو الإكتئاب)، وتعد الأسباب النفسية هي من أسباب القولون العصبي الرئيسية الي تؤدي إلي تهيج القولون العصبي وإثارته والزيادة من حدة أعراض القولون العصبي.

  2. اضطرابات الحركة المعوية.
  3. امتلاء المستقيم.
  4. تقلصات العضلات في الأمعاء.
  5. التهاب الأمعاء.
  6. الإصابة بالعدوى (سواء بكتيرية كانت أو فيروسية).
  7. من أسباب القولون العصبي حدوث تغيرات البكتيريا في الأمعاء (البكتيريا النافعة تتحول لضارة).
  8. النظام الغذائي الغير صحي والضار هو أحد أسباب القولون العصبي.
  9. تناول بعض الأدوية الدائم.

أعراض القولون العصبي

أعراض القولون العصبي
أعراض القولون العصبي

تختلف أعراض القولون العصبي من شخص لآخر، وفقاً لشدة الحالة بالإضافة إلى أسباب القولون العصبي، ولكن هناك بعض الأعراض الأكثر شيوعا:

  • آلام ومغص بالبطن
  • إمساك
  • إسهال
  • انتفاخ
  • غازات
  • تشنجات بالبطن
  • إعياء وغثيان أحيانا
  • صداع في الرأس
  • القلق، الكآبة ناتج عن الشعور بالامتلاء والانتفاخ وعدم الراحة
  • آلام في الظهر
  • تغير في حركة الأمعاء

أعراض القولون العصبي التي تستدعي التدخل الطبي

بغض النظر عن شدة الأعراض، يجب على الشخص المصاب بمرض القولون العصبي استشارة الطبيب، إذا كان يعاني من أعراض القولون العصبي، ولكن لا توجد هناك اختبارات معينة تؤكد الإصابة بمرض القولون العصبي يتم من خلالها تشخيص مرض القولون العصبي، لكن يقوم الطبيب بطرح عدة أسئلة متعلقة بالحالة العامة للمريض والاستفسار عن طبيعة الأعراض التي يعاني منها.

لكن يوجد بعض العلامات أو الأعراض التي يجب أن نأخذها في الاعتبار، والتي تكون بمثابة منبه للخطر، والتي قد تكون مرتبطة بمشاكل أخري غير مرض القولون العصبي ولها أسباب أخرى غير أسباب القولون العصبي، والتي تستدعي التدخل الطبي الفوري مثل:

  1. فقدان الوزن الملحوظ من غير سبب
  2. دم في البراز
  3. الحمي
  4. انتفاخ في المعدة
  5. السلس البولي
  6. الألم المستمر وبشدة
  7. عدم تحسن الأعراض واستمرارها رغم العلاج
  8. أعراض الإصابة بفقر الدم

تشخيص مرض القولون العصبي

تشخيص مرض القولون العصبي
تشخيص مرض القولون العصبي

يتم تشخيص مرض القولون العصبي عندما تستمر الشكوى لفترة طويلة من الأعراض التي تم ذكرها من قبل، ويتم تشخيص مرض القولون العصبي علي مراحل كما يلي:

  • في المرحلة الأولي من تشخيص مرض القولون العصبي، يقوم الطبيب بتقييم طبيعة الشكوى وكم استغرقت مدتها، والتاريخ الطبي، والتاريخ المرضي، واستخدام الأدوية، والنظام الغذائي، والتدخين، والكحوليات، والجنس، والعادات اليومية. إلخ
  • أما في المرحلة الثانية من تشخيص مرض القولون العصبي، قد يخضع المريض لفحص بدني شامل.
  • وفي آخر مرحلة من مراحل تشخيص مرض القولون العصبي يوصي الطبيب بإجراء بعض التحاليل المعملية المختلفة، مثل (صورة الدم الكاملة، اختبارات البراز)، لمعرفة أسباب القولون العصبي ثم وضع خطة علاج القولون العصبي.

ولكن هناك معايير يتم تشخيص مرض القولون العصبي عن طريقها ، وهي كالتالي:-

  1. ألم وتشنجات في البطن مستمرة لأكثر من 3أيام.
  2. ألم يخف بعد عملية الإخراج.
  3. تغير في عدد مرات التبرز (معدل التبرز الطبيعي يتراوح ما بين 3 مرات يوميًا إلى 3 مرات أسبوعيًا).
  4. تغير في طبيعة أو شكل البراز.
  5. تغير في طبيعة عملية الإخراج.
  6. الانتفاخ.

مثيرات القولون العصبي

هناك بعض المحفزات أو المثيرات التي تعتبر سبب من أسباب القولون العصبي، وكما أنها تتسبب في زيادة أعراض القولون العصبي، ومن هذه المثيرات:

  • الضغوطات النفسية العصبية (التوترـ الضغوطات- الخوف أو الهلع- نوبات الاكتئاب)، والتي تعتبر سبب رئيسي من أسباب القولون العصبي.
  • بعض الأطعمة،وهنالك العديد من الأطعمة التي تسبب أعراض القولون العصبي، مثل (البقوليات- الحمضيات- الكرنب- المشروبات الغازية- الكافيين).
  • الهرمونات: أثبتت الدراسات العلمية أن النساء هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض القولون العصبي، واحتمالية إصابتهم ضعف احتمالية إصابة الرجال، وفقًا لتغير الهرمونات سواء أثناء الحمل، أو أثناء فترة الطمث، أو بسبب الضغوطات النفسية، وهنا تعتبر الهرمونات أحد أسباب القولون العصبي الأساسية لدى النساء.

القولون العصبي والصيام

بحلول شهر رمضان المبارك تكثر التساؤلات حول إذا ما كان الصيام مفيدًا أم ضارًا لمرضي القولون العصبي، وفي هذا المقال سنتعرف على ما أثبتته الدراسات العلمية بأن الصوم يعالج الكثير من مشاكل الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي.

امتناع الشخص الصائم عن الأكل والشرب طوال فترة الصيام، يعطي فرصة لأغشية وعضلات الجهاز الهضمي، بأن تتقوى وتزيد من كفاءة عملها ونشاطها.

كما ذكرنا من قبل أن العامل النفسي له دورًا كبيرًا في شفاء أو استثارة القولون العصبي، ونتيجة للعوائد الروحانية لشهر رمضان المبارك، وما يعود علينا من طمأنينة للنفس وبهجة، وما تحققه العبادات من سعادة وارتفاع في الطاقة الإيجابية لنا والاسترخاء، يعتبر الصيام علاجًا فعالاً سريعًا يساعد بشكل كبير في علاج مرض القولون العصبي.

لكن بعض العادات الخاطئة فترة الصيام قد تضر، كأن يفضل الصائم ويميل إلى أن يتناول وجبات أو كميات كبيرة من الطعام بعد فترة الصيام الطويلة، مما يؤدي إلى زيادة أعراض القولون العصبي عند المريض، وأيضًا يمكن للجوع أن يحفز ويستثير بعض الأعراض عند المريض مثل (الغثيان- تقلصات البطن- وجود صوت في البطن).

لذا ينصح مرضي القولون العصبي بتناول وجبة صغيرة بدل من تناول وجبات كبيرة، والإكثار من شرب السوائل والماء بعد الإفطار. وفيما يلي سنتعرف علي علاج القولون العصبي.

علاج القولون العصبي ونصائح لتخفيفه

علاج القولون العصبي

بعد التعرف علي كيفية تشخيص مرض القولون العصبي، يتم الحد من أعراض القولون العصبي أو تخفيفها عن طريق الدمج بين النظام الغذائي الصحي السليم والمناسب، والروتين اليومي الصحيح، والعلاج الدوائي إذا لزم الأمر له، ومن أهم العلاجات المتبعة:-

علاج القولون العصبي بالنظام الغذائي

العلاج الغذائي لمرضي القولون العصبي
علاج القولون العصبي الغذائي

من المستحب والأفضل أن يتم التواصل مع أخصائي تغذية لوضع قائمة غذائية مناسبة، ويجب أن يتم الأخذ في الاعتبار الأطعمة التي تتسبب في تهيج القولون العصبي، والإكثار من تناول الماء والسوائل، ومهم جدًا استشارة الطبيب قبل إجراء أي تغيير في نمط النظام الغذائي.

علاج القولون العصبي بتغيير نمط الحياة

تغيير نمط الحياة
علاج القولون العصبي بتغيير نمط الحياة

علاج القولون العصبي بتغيير نمط الحياة يتضمن العديد من النصائح التي يجب اتباعها:

  • تناول وجبات صغيرة ومنتظمة.
  • ممارسة الرياضة والمداومة عليها لكي تخفف من التوتر النفسي.
  • تجنب الضغوطات والتوتر النفسي علي قدر الإمكان.

علاج القولون العصبي الدوائي

العلاج الدوائي لمرضي القولون العصبي
علاج القولون العصبي الدوائي

يتم اتباع علاج القولون العصبي الدوائي، إذا كان علاج القولون العصبي الغذائي أو تغيير نمط الحياة لم يكون كافيًا أو لم يجدي نفعًا، فأحيانا يكون هناك حاجة للعلاج الدوائي، وإليكم بعض الأدوية التي تستخدم في علاج القولون العصبي الموصى بها وتتغير وفقًا للأعراض:

  • مسكنات الألم.
  • مضادات الإسهال.
  • مضادات حيوية.
  • مضادات للاكتئاب (إذا كان المريض يعاني من قلق).
  • دواء يحفز نشاط القولون (في حالات الإمساك ويسمي ملين).

ولكن من المهم ذكره أن يتم استشارة الطبيب قبل أي استخدام للأدوية.

نصائح لمرضى القولون العصبي

نصائح لمرضي القولون العصبي
نصائح لمرضى القولون العصبي
  • اتباع نظام غذائي صحي يكون شامل الأطعمة المفيدة لمرضى القولون العصبي.
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب الانتفاخ والغازات.
  • الابتعاد عن العادات الخاطئة عند تناول الطعام.
  • تجنب تناول الألياف قدر الإمكان؛ والتي قد تكون سبب في زيادة أعراض  القولون العصبي والإصابة بالإمساك، ولكن ليست كل الألياف تسبب الإصابة أو زيادة أعراض القولون العصبي، بل يوجد ألياف تخفف من الأعراض، ومن الجدير بالذكر أن هناك نوعين من الألياف:-
    • ألياف تذوب في الماء

وهذه هي الألياف التي تساعد في التخفيف من أعراض القولون العصبي مثل العدس، والفاصوليا، والبازلاء، ورقائق حبوب الشوفان، والبكتين من الفواكه (الذي يوجد في الحمضيات، والتفاح، والكمثرى، والمشمش، والخوخ)، وبعض الخضراوات مثل الجزر.

    • الألياف التي لا تذوب في الماء

وعلي حسب الدراسات العلمية أن هذه الألياف لا تساعد ولا تفيد في التخفيف من أعراض القولون العصبي، بل أنها تزيد من حدتها، لذلك لا ينصح بتناولها زيادة عن الوضع الطبيعي والمسموح بها حسب النظام الغذائي المتبع ومن أمثلتها: الحبوب الكاملة، ونخالة الذرة، وفشار الذرة، والبذور، والمكسرات، والبروكلي، والكرنب، وخضراوات الجذور، والبصل، والخضراوات الورقية، وقشر الخضراوات والفواكه.

  • تجنب تناول الحليب ومنتجاته الكثيرة.
  • ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
  • تناول المشروبات العشبية ولكن بإستشارة الطبيب.
  • يجب أن تعلم أنه لا يوجد نظام غذائي أو خطة واحد معينة ثابتة لجميع مرضي القولون العصبي، لذلك من المهم أن يهتم المريض بنفسه وبتنظيم وتغيير نمط حياته بالأسلوب الذي يناسبه ويتماشى مع طبيعة مرضه.
  • تعلم كيف يتم التعامل مع الضغوطات والمشاكل التي تواجهنا بشكل جيد وهادئ.
  • المحافظة علي أن يكون هناك عدد ساعات كافية للراحة والنوم بشكل منتظم من 6 إلى 8 ساعات أو 10 حد أقصى، ذلك يساعد على الاسترخاء والذي بدور سيخفف من حدة أعراض القولون العصبي.
  • زيارة الطبيب في حالة ظهور أعراض أخري أو أعراض للخطر كما قد تم ذكرها من قبل.

الأطعمة الضارة والمفيدة لمرضى القولون العصبي

الأطعمة الضارة والمفيدة لمرضي القولون العصبي
الأطعمة الضارة والمفيدة لمرضى القولون العصبي

كما ذكرنا أن النظام الغذائي يلعب دورًا كبيرًا في ظهور أعراض القولون العصبي وزيادتها، لذا يجب علينا أن نذكر الأطعمة  التي يجب أن نمتنع عن تناولها، والأطعمة التي يجب علينا أن نأخذها في الاعتبار ونضمها لقائمة النظام الغذائي الصحي لمرضي القولون العصبي.

الأطعمة الممنوعة عن مرضى القولون العصبي
  • البقوليات بقشورها
  • الأطعمة المقلية أو المحمرة
  • الفجل
  • الكرنب
  • القرنبيط
  • الخضروات الغنية بالألياف
  • الإفراط في تناول الألبان ومنتجاتها قد يتسبب في استثارة القولون للعصبي.
  • المكسرات
  • الشوكولاتة
  • المشروبات التي تحتوي على كافيين
الأطعمة المسموحة والمفيدة لمرضى القولون العصبي
  • الفواكه، مع إزالة القشرة الخارجية لها
  • الخضروات الورقية
  • البروتينات
  • النشويات، بشرط عدم قليها
  • البقوليات، ولكن بشرط إزالة القشرة الخارجية
  • الخضروات الغنية بالألياف أيضا يمكن تناولها ولكن بعد إزالة القشرة الخارجية لها
المشروبات العشبية التي تساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي وتهدئته
المشروبات العشبية لمرضي القولون العصبي
المشروبات العشبية لمرضي القولون العصبي
  • الشمر
  • الينسون
  • الزنجبيل
  • الكمون
  • الشاي الأخضر
  • البابونج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى