Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أمراض الباطنةالجهاز الهضمي

أعراض حمى التيفود



 حمى التيفود

ما هي حمى التيفود

حمى التيفود (تعرف أيضًا بالحمَّى المعوية): هي أحد الأمراض المهددة لحياة الإنسان..  تصيب حوالى 22 مليون شخص (بمعدل 3.6 شخص في كل 1000 إنسان) كل عام!.

أسباب حمى التيفود

بكتيريا السالمونيلا التيفية هي المسئولة عن أعراض حمى التيفود والتي تنتقل عن طريق المياه والأطعمة الملوثة.

فترة الحضانة

تتراوح فترة حضانة المرض ما بين 10 إلى 14 يومًا، و5% من المصابين وحاملي المرض لا تظهر عليهم أعراض حمى التيفود، ويكونوا قادرين على نقل العدوى للآخرين.

تاريخ حمى التيفود

أول مكتشف  للبكتيريا المسئولة عن حمى التيفود هو العالم الألماني المتخصص في علم البكتيريا والأمراض كارل جوزيف في عام 1880، ثم أكد ذلك جورج جافكي في 1884.

في الفترة ما بين 1900 الى 1907 انتشر الوباء في مدينة نيويورك وكان يسمي ب Typhoid marry، وذلك لأن سبب انتشار المرض كانت امرأة تُدعى ماري مالين والتي كانت تعمل طاهية في أحد المطاعم وهي حاملة للمرض _ولا تظهر عليها أعراض حمى التيفود_ كما أنها لم تكن تهتم بالنظافة الشخصية وغسيل الأيدي مما أدى إلى إصابة أكثر من 50 شخص و3 حالات وفاة ثم انتقال المرض إلى الآلاف من الأشخاص!

في هذا المقال من الصحة كنز سنتعرف على أهم أعراض حمى التيفود وأسبابه وعلاجه والوقاية منه.

أعراض حمى التيفود

تبدأ أعراض حمى التيفود خلال الفترة من 7-14 يومًا بعد الإصابة وهي:

أعراض_حمى_التيفود
أعراض حمى التيفود
  • ارتفاع درجة الحرارة تدريجيًا وقد تصل من 39 إلى 40 درجة، وفي الإهمال وعدم العلاج قد تصل مدة ارتفاع درجة الحرارة إلى أسابيع أو شهر، وينتج عن ذلك الكثير من المضاعفات.
  • الإحساس بالتعب والصداع، والتوعك.
  • آلام حادة في منطقة البطن (غالبًا في الربع الأيمن العلوي من البطن)
  • الإمساك أو الإسهال.
  • فقدان الشهية.
  • الطفح الجلدي  في بعض الحالات: عبارة عن بقع وردية، شاحبة في لون السالمون، في منطقة البطن من 1_4 سم اتساعًا وأقل من 5 في العدد، وقد تختفي خلال يومين إلى 5 أيام.. هذه البقع غالبًا تبدأ في نهاية الأسبوع الأول من المرض.

مضاعفات حمى التيفود

  • إهمال أعراض حمى التيفود وعدم العلاج قد يؤدي إلى الارتباك والهذيان بسبب تأثر الجهاز العصبي بارتفاع درجة الحرارة وانتقال البكتيريا إلى المخ من خلال مجرى الدم.
  • نزيف بالأمعاء.
  • ثقب الأمعاء: في حالة وصول البكتيريا للأمعاء قد تسبب تآكل بها، وينتج عنها انتقال محتويات الأمعاء إلى تجويف البطن ويتطلب علاجها في هذه الحالة تدخل جراحي.
  • تسمم الدم ومضاعفات بالقلب: في حالة ثقب الأمعاء قد تنتقل البكتيريا للأوعية الليمفاوية _المسئولة عن المناعة في جسم الإنسان وحمايته من العدوى والأجسام الغريبة_ ومن ثم تنتقل إلى مجرى الدم ثم تنتشر إلى أعضاء أخرى مثل: الكبد، نخاع العظام (حيث يتم تكاثرها وعودتها مرة أخرى إلى مجرى الدم) وقد تنتقل إلى القلب والمخ!.
  • تضخم الكبد والطحال أيضًا أحد المضاعفات التي تنتج عن إهمال أعراض حمى التيفود .
  • الوفاة خلال شهر من بداية المرض.
  • مضاعفات نفسية وعصبية.

طرق الانتقال لحمى التيفود

  • الانتقال عن طريق الفم: تنتقل البكتيريا داخل جسم الإنسان من خلال تناول طعام أو شراب ملوث تعرض لشخص حامل للمرض _ قد لا تظهر عليه أعراض حمى التيفود _ والذي ينقل البكتريا مع البراز وأحيانًا البول، خاصة تناول الطعام من الباعة الجائلين والذي يعتبر بيئة مناسبة للميكروبات.
  • من اليد للفم: عن طريق استخدام دورات المياه الملوثة، و إهمال نظافة وغسيل الأيدي.
  • عن طريق شرب المياه الملوثة والتي قد تكون اختلطت بمياه الصرف الصحي خاصة في الدول النامية مثل بعض دول أفريقيا وجنوب شرق آسيا.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لحمى التيفود

  • الأطفال والشباب هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة.
  • الذين يعيشون في الأماكن المزدحمة: خاصة في الدول النامية وفي حالة وجود حالات تحمل المرض وبدون وعي أو علم به، يزداد احتمال انتشار المرض بين الأفراد المحيطة بهم عن الطريق المصافحة ولمس الأشياء في الأسواق كالأطعمة الملوثة حتى بتحول لوباء ولذلك نجد أن أكثر المناطق الموبوءة هي الهند والصين وبنجلاديش وإندونسيا.
  • الذين يعيشون في مناطق تفتقر للصحة العامة والنظافة العامة.
  • الأفراد الذين يتناولون المضادَّات الحيوية بدون استشارة الطبيب؛ لأن ذلك يؤدي إلى زيادة مقاومة العلاج وبالتالي يعتبر من عوامل زيادة انتشار التيفود وغيرها من الأمراض التي تسببها البكتيريا وتعالج بالمضادات الحيوية.
  • الذين يعانون من نقص حموضة المعدة؛ فعند وصول البكتيريا إلى المعدة، في حالة أن الإنسان يتميز بصحة جيدة وعدم تناول الأدوية التي تقلل من حموضة المعدة مثل الأدوية التي تستخدم في علاج قرح المعدة و الأمعاء أو من سبق لهم إجراء العمليات الجراحية التي تؤثر على حموضة المعدة مثل استئصال جزء من المعدة أو إزالة العصب المسئول عن حركة و الإفرازات الحمضية للمعدة، قد تتغلب حموضة المعدة على البكتيريا وقتلها، وإلا فإن البكتيريا تستمر في طريقها للأمعاء مسببة أعراض حمى التيفود وقد تصل إلى المضاعفات في حالة الإهمال.

التوزيع الجغرافي لحمى التيفود

أكثر المناطق الموبوءة بالمرض هي الدول النامية و التي تفتقر للصحة والنظافة العامة والوعي، مثل بعض دول أفريقيا وجنوب شرق آسيا، لكن 80% من الحالات تتمركز في بنجلاديش والصين والهند وإندونيسيا والنيبال وباكيستان وفيتنام.

الوقاية والعلاج لحمى التيفود

كيفية تشخيص حمى التيفود

  • يتم تشخيص المرض من خلال أعراض حمى التيفود التي سبق ذكرها والتاريخ المرضي للمريض ثم يتم عمل تحليل براز لتأكيد المرض.
  • يتم عمل تحل دم أو بول في حالة عدم وضوح نتيجة تحليل البراز.

كيفية الوقاية من مرض التيفود

كيفية_الوقاية_من_حمى_التيفود
الوقاية من حمى التيفود
  • مبدئيًا توفير مياه الشرب النظيفة وعدم إلقاء الفضلات في الماء.
  • توعية الأفراد بأهمية النظافة الشخصية وغسيل الأيدي جيدًا قبل تناول الطعام لمدة لا تقل عن 20 ثانية بالطريقة الصحيحة خاصة بعد استعمال المرحاض أو التعامل مع الحيوانات الأليفة أو حيوانات المزارع.
  • يجب تناول الطعام النظيف.
    1. تسخين الطعام جيدًا وتقديمه ساخنًا.
    2. يفضل تناول الحليب المبستر أو المنتجات المصنوعة من الحليب المبستر وتجنب شرب الحليب الخام.
    3. في حالة الشك في سلامة المياه يجب غلي الماء جيدًا قبل الشرب، كما يمكن إضافة بعض المواد المعقمة للمياه والآمنة للشرب والتي تتوفر في الصيدليات.
    4. غسل الفاكهة جيدًا ويفضل تقشيرها قبل تناولها.
  • التطعيم ضد التيفود:

    1. يوجد لقاح حقنًا للأفراد الذين تجاوزت أعمارهم السنتين .
    2. التطعيم الفموي على شكل كبسولات للأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم خمس سنوات.
    3. هذان اللقاحان غير معتمدين للأطفال دون السنتين، وأيضًا لا يوفران مناعة دائمة أو طويلة المدى.
    4. يجب توفير التطعيم للمسافرين للأماكن اللتي تتزايد بها احتمالات الإصابة.

علاج حمى التيفود

العلاج الدوائي

  • كأي مرض بكتيري، يتم علاج أعراض حمى التيفود باستخدام المضادات الحيوية واسعة المدى، ومن المضادات الحيوية الحديثة التي تستخدم في العلاج: السيفالوسبورين والأزيثروميسين.
    1. يجب الالتزام بالمدة التي يحددها الطبيب.
    2. يجب متابعة الطبيب حتى بعد توقف أعراض حمى التيفود للتأكد من عدم استمرار وجود البكتيريا في الجسم.
  • في حالة ظهور أعراض غير واضحة على شخص قام بالسفر إلى إحدى المناطق الموبوءة بالمرض، أو تناول طعام من شخص مصاب بالتيفود خلال الشهرين الماضيين يجب على الطبيب بدء العلاج بالمضادات الحيوية واسعة المدى في أسرع وقت
  • بالطبع في حالة تأكيد المرض يجب مراعاة الآتي:
    1. عدم التأخر في العلاج لتجنب حدوث المضاعفات التي سبق ذكرها.
    2. يجب الالتزام بغسيل اليدين جيدًا، وتجنب تحضير الطعام لباقي الأفراد لتجنب انتشار العدوى.
    3. يجب عزل المصابين في المستشفيات مع مراعاة التخلص من الفضلات بحذر وبطريقة آمنة.
  • التدخل الجراحي:

    1. يتم التدخل الجراحي في حالة حدوث مضاعفات نتيجة إهمال أعراض حمى التيفود من البداية مثل تآكل وحدوث ثقب في الأمعاء وبالتالي خروج محتويات الأمعاء من إنزيمات وطعام مهضوم والبكتيريا إلى تجويف البطن والتي يجب أن تكون معقمة، مسببة التهاب الصفاق Peritonitis والذي ينتج عنه آلام حادة في البطن ومضاعفات أخرى.
    2. قد يتم استئصال المرارة في حالة انتشار البكتيريا إليها مسببة التهاب المرارة.
    3. لمزيد من التفاصيل عن طرق علاج والوقاية حمى التيفود يمكنك الدخول هنا.

ختامًا نؤكد على خطورة هذا المرض وضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية وتقوية المناعة ليس فقط للوقاية من مرض التيفود، ولكن لتحمي نفسك من أي مرض تسببه الميكروبات أو الفيروسات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى