محتوي المقال
إن التهاب الكبد من الممكن أن يكون نتيجة الإصابة بفيروسات الكبد المعروفة ومنها فيروس سي (C)، وهذا النوع من الفيروسات أكثر انتشاراً في العالم، وتعمل الأدوية في علاج فيروس C بشكل نهائي، لمدة تتراوح بين أسبوعين : أسبوعين من تناول الدواء، ونحن سنوضح الأسباب الخاصة بالعدوى، وأعراضه التي تكون تنبيهاً للإصابة، وإشارة إلى التهاب في الكبد.
فيروس الكبد سي (C)
هذا الفيروس عندما يصيب الكبد، فإنه يتسبب في التهابه، وعند إهمال الفحص وأخذ الأدوية، تحدث مضاعفات كثيرة، تضر بصحة الكبد، ومن الممكن أن تتسبب في تلفه على المدى البعيد، وبالتالي تعرض المصاب للوفاة، وهذا الفيروس يعتبر من أكثر أنواع الفيروسات الأخرى إنتشاراً، ( فيروس A,B,D,E)، كما أنَّ أعراض فيروس سي(C) لا تظهر واضحة على الشخص المصاب، ولكنها تنتقل بسهولة من شخص لآخر، عن طريق اختلاط الدم، والعادات الصحية الغير آمنة
يقول الأطباء أن أعراض الإصابة بفيروس سي تظهر مثل أعراض الإصابة بالإنفلونزا، لذا لا يمكن التمييز إلا بالفحص الدقيق، والتحاليل الشاملة لمعرفة ورؤية وظائف الكبد، والقدرة علي تحديد، هل الإصابة بنوع فيرس سي فعّال أم خامل، وبالتالي تحديد العلاج الأنسب، وتنتقل العدوى باستخدام أدوات صحية غير معقمة، أو استخدام الواقيات الصحية الخاصة بأشخاص آخرين مصابين
يمكنك معرفة كل أنواع الفيروسات الأخرى المسببة لمرض الكبد الوبائي (HCV)
ويوصي الأطباء ومنظمات الصحة العالمية، بضرورة القيام بفحص دم شامل كل عام مرة، لفحص وتحديد ما إن وجدت عدوى منتقلة إلى الجسم، وبالتالي تتناول علاج فيروس C، الذي كان يؤخذ قديما ويسبب العديد من الآثار الجانبية القوية، مما جعل المصابين يرغبون في تبديله، ولهذا تم توفير أدوية تؤخذ عن طريق الفم، لعلاج التهاب الكبد الناتج عن الإصابة بفيروس سي نهائياً، وتصل المدة شهرين على الأكثر للعلاج.
أعراض الإصابة بفيروس سي (C)
كما ذكرنا، أنَّ أعراض فيروس سي(C) ، لا تظهر على الجسم إلا بعد سنوات من الإصابة، عندما يكون الإلتهاب حاد وتسبب في مشاكل للكبد، وهنا ستظهر أعراض التهاب الكبد، بعد أكثر من شهرية أو ثلاثة بالإصابة، وذلك في حالة إن كان الالتهاب حاداً، أما إن كان متوسطاً فإن الأعراض قد تستغرق سنة لكي تظهر، و بظهور أعراض التهاب الكبد والتي تؤكد الإصابة بالفيروس منذ سنوات طويلة، ولكن هناك حالات تم علاج فيرس سي(C) تماماً بتناول أدوية قاضية علية، ومن أعراض التهاب الكبد
- تضخم الكبد، وبالتالي تضخم في البطن.
- الإعياء الشديد
- إصفرار الوجه، والعينين ( الإصابة باليرقان )
- لون البول غامق
- لون البراز رمادي، شاحب اللون
- ألم في البطن
- حكة في الجلد
- فقدان للشهية
- حدوث نزيف أو كدمات
- ظهور الأوعية الدموية على شكل عنكبوت على جلدك
- تورم في الرجل والقدم.
أسباب الإصابة بفيروس سي (C)
ينتقل فيروس سي، عن طريق عدوى ملامسة أو اختلاط دم الشخص السليم بدم الشخص المصاب بالفيروس، مما يتسبب في إصابته بالتهاب الكبد الوبائي(HCV) الناتج من الإصابة بفيروس سي، ويعتقد أن السبب الآخر للإصابة بفيروس سي في الولايات المتحدة الأمريكية يعود إلى الجينات الوراثية، و هي من تتحكم في نقل العدوى من المصاب لغير المصاب
أما الأسباب الأخرى التي تزيد من إحتمالية وخطر الإصابة بفيروس سي وهي
- عمل وشم على الجلد، بدون استخدام الأدوات الطبية المعقمة.
- العمل في مجال الطب والصحة : عند الإهمال في الحفاظ عن أنفسهم، بلبس قفازات واقية، وكمامات عند التعامل مع المصابين، فمن الممكن أن يصاب الطبيب بوخز من إبرة عينة دم شخص مصاب بفيروس C
- يحتمل أن تنقل الأم المصابة بفيروس سي العدوى للطفل عند الولادة
- استخدام حقن غير معقمة، استخدام قلامة الأظافر الخاصة بشخص آخر، استخدام أي أداة طبية تخص شخص مصاب بالفيروس .
- الإصابة بفيروس نقص المناعة، أو الخضوع لعمليات غسيل كلوي لمرات عديدة ، يزيد من عوامل الإصابة بفيروس سي.
مضاعفات الإصابة بفيروس C
تظهر مشاكل أخرى، على الشخص المصاب بفيروس C، ومنها التهاب الكبد الوبائي، ويحدث في المرحلة الثانوية من الإصابة، أي بعد أكثر من 20 أو 30 سنة، إلا أن يكون العدوى شديدة، وبالتالي تظهر مضاعفات على الجسم منها
- تشمع الكبد : و هى طبقة من نسيج الندب تظهر على سطح الكبد، تجعل من الصعب على الكبد، أن يقوم بوظائفه الحيوية، الطبيعية في الجسم، وبالتالي تظهر أعراض أخرى، مثل انحباس السوائل داخل الجسم، الإصابة باليرقان، التهاب الجلد مع حكة شديدة، بجانب الإعياء الشديد وضعف العضلات، إلى جانب التعرض للنزيف، و الإصابة بالكدمات، والشعور بالتوتر، أو الإصابة بغيبوبة.
- سرطان الكبد أو حدوث فشل في الكبد : وهذه حالة متقدمة جداً من الإصابة بفيروس سي، و قليل من الأشخاص المصابون من يتعرضون لهذه الأمراض، وذلك عند الإهمال في الفحص وتناول علاج فيروس C
تشخيص الإصابة بفيروس سي
من خلال مدونة الصحة كنز سنذكر لك أكثر من طريقة فحص وتشخيص الإصابة بفيروس سي، لكى تقوم باختبار شامل للدم لمعرفة، نسبة تقدم الفيروس وبالتالي تسعى لـ معرفة الوقاية و علاج فيروس C، ولهذا يقوم الطبيب بفحص الدم ونسبة إفراز إنزيمات الكبد، وبعد ذلك إجراء باقي الاختبارات الأكثر تدليلاً على الإصابة بالتهاب الكبد ومنها
- اختبارات الأجسام المضادة : (Antibody Test) يقوم الطبيب بهذا الفحص، لرؤية ما إن كان هناك أجسام مضادة في دم المصاب بفيروس سي.
- فحص تفاعل البوليميراز المُتسلسل (PCR Test) أو التركيب الوراثي للفيروس : للكشف عن المادة الوراثية المتسببة في ظهور فيروس سي في الجسم.
اختبارات تليف الكبد
أخذ عينة من الكبد : وتتم عن طريق إدخال إبرة من البطن، لتلتقط خزعة من الكبد عند وصولها إليه، لكي يقوم الطبيب بفحصها وتحليلها، لتحديد مدى صلاحية الكبد، وبالتالي تحديد أنسب علاج فيروس C
التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير فوق الصوتي : لمعرفة مدى تصلب شرايين الكبد، وهذا التصلب في الكبد، يشير إلى الإصابة بتدهور والتهاب الكبد الحاد نتيجة الإصابة بفيروس سى، منذ فترة طويلة.
اختبارات الدم : وتتم فى المرحلة الأولي من التشخيص والكشف ، وهي تبين آلية عمل الكبد، و مستوى الإنزيمات التي يفرزها، ومن خلال نتائج التحليل السلبية ننتقل للتحاليل الأكثر دقة لرؤية صورة الكبد من الداخل على أجهزة الرنين المغناطيسي، لمعرفة مدى تفشي الوباء به .
علاج تليف الكبد
تعتمد وسيلة العلاج علي الضرر اللاحق بالكبد، فإن كانت الإصابة بفيروس سي حديثة، وتم اكتشاف الفيرس سريعاً، من خلال التحليل السنوي مع حملة فيروس سي، أو الذهاب للمشفى كل فترة لإجراء اختبار فحص دم شامل للتأكد من حالتك الصحية، فهنا لن تحتاج لأدوية علاج فيروس C، التي تعالج الكبد بشكل مباشر، بل ستحتاج لتناول أدوية مضادة للفيروس فقط، والتي يمكن تلاشي المرض بعد اخذها باستمرار تحت إرشاد الطبيب خلال 12 شهر.
ومن أشهر هذه الأدوية ” حبوب السوفالدي” لعلاج فيروس C، تعرف على الآثار الجانبية له، و تقدير الجرعة المناسب، والأفضل عدم تناول الدواء بدون فحص، و استشارة الطبيب، لإحتمالية وجود نوع دوائي آخر انسب لحالتك وأقل فى الآثار الجانبية
