ماهي أعراض سرطان الثدي؟
محتوي المقال
سرطان الثدي
سرطان الثدي بالإنجليزية (Breast cancer) هو نوع من السرطان الذي يبدأ في الثدي، ويظهر السرطان عندما تبدأ الخلايا في الخروج عن السيطرة، وعادة ما تشكل خلايا السرطان ورمًا يمكن رؤيته غالبًا عن طريق الأشعة السينية، ويحدث هذا النوع من السرطان بشكل كامل تقريبًا عند النساء ، لكن يمكن أن يصاب به الرجال أيضًا.
أين يبدأ ظهور سرطان الثدي؟
يمكن أن تبدأ سرطانات الثدي في أجزاء مختلفة منه وهي كالتالي:-
- معظم سرطانات الثدي تبدأ في القنوات التي تحمل الحليب إلى الحلمة وتسمى سرطانات الأقنية.
- يبدأ بعضها في الغدد التي تصنع حليب الثدي وتسمى سرطانات مفصصة.
- كما يبدأ عدد صغير من السرطانات في الأنسجة الأخرى من الثدي، وتسمى الأورام اللحمية والأورام اللمفاوية، ولا يعتقد أنها سرطانات الثدي.
- هناك أيضًا أنواع أخرى من سرطانات الثدي تكون أقل شيوعًا مثل ورم فيليفودس وسرطان الأوعية الدموية.
كيف ينتشر سرطان الثدي؟
يمكن أن ينتشر السرطان عندما تدخل الخلايا السرطانية إلى الدم، أو الجهاز اللمفاوي، ويتم نقلها إلى أجزاء أخرى من الجسم، والجهاز الليمفاوي عبارة عن شبكة من الأوعية الليمفاوية الموجودة في جميع أنحاء الجسم، والتي تربط الغدد الليمفاوية مع بعضها البعض، ويحتوي السائل داخل الأوعية اللمفاوية، ويسمى اللمف، وتحمل الأوعية اللمفاوية السائل الليمفاوي بعيدا عن الثدي، وفي حالة الإصابة بسرطان الثدي يمكن للخلايا السرطانية أن تدخل تلك الأوعية اللمفاوية، وتبدأ في النمو في الغدد، وتوجد معظم الأوعية الليمفاوية للثدي في المناطق التالية:-
- الغدد الليمفاوية تحت الذراع (العقد الإبطية).
- العقد اللمفاوية حول عظمة الترقوة (فوق عظمة الترقوة، وأسفل عظمة الترقوة)
- الغدد الليمفاوية داخل الصدر بالقرب من عظمة الثدي (الغدد الليمفاوية الثديية الداخلية).
وعند انتشار الخلايا السرطانية في العقد اللمفاوية، سيكون هناك فرصة أكبر لأن تنتقل الخلايا عبر الجهاز اللمفاوي وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وكلما زاد عدد العقد اللمفاوية مع خلايا سرطان الثدي، زاد احتمال وجود السرطان في أعضاء أخرى من الجسم، ولهذا السبب فإن اكتشاف السرطان في واحدة أو أكثر من الغدد الليمفاوية يؤثر غالبًا على خطة العلاج الخاصة بالمريض، وعادة ، ما يحتاج المريض إلى عملية جراحية لإزالة واحدة أو أكثر من هذه العقد لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر أم لا.
ومع ذلك لا تصاب جميع النساء اللائي لديهن خلايا سرطانية في العقد اللمفاوية بالأنبثاث(انتشار السرطان من الثدي إلى بقية أعضاء الجسم)، وبعض النساء اللائي ليس لديهن خلايا سرطانية في العقد اللمفاوية يصبن بالأنبثاث في وقت لاحق.
أعراض سرطان الثدي
تظهر الأعراض الأولى لسرطان الثدي عادة كمنطقة سميكة من الأنسجة في الثدي، أو كتلة في الثدي أو الإبط، وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- ألم في الإبطين أو الثدي لا يتغير مع الدورة الشهرية.
- احمرار جلد الثدي.
- طفح جلدي حول الحلمات أو على واحدة منها.
- خروج إفرازات من الحلمة، وربما تحتوي هذه الإفرازات على دم.
- تغيير في حجم أو شكل الثدي.
- تقشير الجلد على الثدي أو الحلمة.
وقد ذكر الأطباء أن معظم كتل الثدي ليست سرطانية، ومع ذلك يجب على المرأة زيارة الطبيب لإجراء الفحص إذا لاحظت وجود ورم في الثدي.
مراحل سرطان الثدي
يقوم الطبيب بتشخيص السرطان حسب حجم الورم ومدى انتشاره في الغدد الليمفاوية وباقي الجسم، وهناك طرق مختلفة لتنظيم سرطان الثدي، حيث يقوم الأطباء بتقسيمها إلى مراحل من 0-4 وهذه المراحل كالتالي:-
المرحلة 0: المعروفة باسم سرطان الأقنية في الموقع (DCIS)، حيث يقتصر وجود السرطان في هذه المرحلة داخل القنوات ولم ينتشر في الأنسجة المحيطة.
المرحلة 1: في هذه المرحلة قد يصل طول الورم إلى 2 سم، ولا على أي غدد ليمفاوية.
المرحلة 2: يتراوح الورم من 2-5 سم في هذه المرحلة، وقد يبدأ بالانتشار إلى العقد القريبة.
المرحلة 3: يصل طول الورم إلى 5 سم أو من الممكن أن يكون أكبر من 5 سم، ويكون قد امتد إلى العديد من الغدد الليمفاوية.
المرحلة 4: في هذه المرحلة يكون السرطان قد انتشر إلى معظم أعضاء الجسم مثل العظام، أو الكبد، أو الدماغ، أو الرئتين.
أسباب سرطان الثدي
السبب الدقيق لهذا المرض لا يزال غير واضح، ولكن هناك بعض العوامل التي تجعله أكثر احتمالا، وهذه العوامل كالتالي:
العمر: حيث يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر.
الوراثة: لدى النساء اللاتي يحملن طفرات معينة في جينات BRCA1 و BRCA2 فرصة أكبر للإصابة بسرطان الثدي، أو سرطان المبيض، أو كليهما، حيث يرثن هذه الجينات من الوالدين، كما أنه إذا كان أحد الأقارب مصابًا بسرطان الثدي، تزداد فرص الإصابة بين أفراد العائلة.
تاريخ الإصابة بسرطان الثدي: حيث أن النساء اللائي سبق أن أصبن بسرطان الثدي أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى من أولئك الذين ليس لديهم تاريخ للمرض.
زيادة نسبة هرمون الاستروجين: يبدو أن الرضاعة الطبيعية خاصة لأكثر من سنة واحدة تقلل من فرصة الإصابة بسرطان الثدي، وذلك لأنها تؤدي إلى تقليل التعرض للإستروجين الذي يتبع الحمل والرضاعة الطبيعية، والذي يؤدي ارتفاعه في الجسم إلى الإصابة بالسرطان.
وزن الجسم: النساء اللائي يعانين من زيادة الوزن والسمنة بعد انقطاع الطمث قد يكون لديهن فرصة أكبر للإصابة بسرطان الثدي، وربما يكون ذلك بسبب زيادة مستويات هرمون الاستروجين.
التعرض للإشعاع: إن الخضوع للعلاج الإشعاعي المستخدم لعلاج السرطان قد يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض في وقت لاحق من الحياة.
العلاجات الهرمونية: وفقا للمعهد القومي للسرطان، أظهرت الدراسات أن وسائل منع الحمل عن طريق الفم قد تزيد قليلاً من خطر الإصابة بالسرطان، ووفقًا لـ ACS وجدت الدراسات أن العلاج بالهرمونات البديلة (HRT)، وتحديداً علاج هرمون الاستروجين يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
علاج سرطان الثدي
عادة ما تعتمد خطة العلاج على نوع السرطان، ومرحلته، وعلى عدة عوامل أخرى بما في ذلك الحالة الصحية، وتوجد أكثر من طريقة لعلاج سرطانات الثدي، وهي كالتالي:-
العمليات الجراحية
تخضع معظم النساء المصابات بسرطان الثدي لعملية جراحية لإزالة الورم، وتعتمد هذه العمليات على نوع سرطان الثدي ومدى تقدمه.
العلاجات الجهازية
تعتبر الأدوية المستخدمة لعلاج سرطانات الثدي من العلاجات الجهازية لأنها يمكن أن تصل إلى خلايا السرطان في أي مكان في الجسم تقريبًا، ويمكن إعطاؤها عن طريق الفم أو وضعها مباشرة في مجرى الدم عن طريق الحقن اعتمادًا على نوع سرطان الثدي، يمكن استخدام أنواع مختلفة من الأدوية بما في ذلك:
- العلاج الكيميائي قد يصف الطبيب أدوية العلاج الكيميائي السامة للخلايا لقتل الخلايا السرطانية، وعندما يخضع الشخص للعلاج الكيميائي بعد الجراحة يسميه الأطباء العلاج الكيميائي المساعد، وفي بعض الأحيان قد يختار الطبيب إعطاء العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص الورم وجعل إزالته أسهل.
- العلاج الهرموني: يمكن استخدام العلاج الهرموني لعلاج مستقبلات هرمون الاستروجين (ER)، ومستقبلات البروجستيرون (PR)، والسرطانات، وعادةً ما يقوم الطبيب بإعطاء العلاج بعد الجراحة ولكن قد يستخدمه أحيانًا مسبقًا لتقليص الورم، وقد يوصي الأطباء شخص ما بالعلاج الهرموني لمدة 5-10 سنوات بعد الجراحة.
يمكن أن يكون لعلاج سرطان الثدي وغيره من أنواع السرطان آثار ضارة شديدة، لذلك عند اتخاذ قرار بشأن العلاج، يجب على المريض مناقشة المخاطر المحتملة مع الطبيب، والبحث عن طرق لتقليل الآثار الجانبية.