ما هي نسبة فشل عمليات التجميل
محتوي المقال
ما هي نسبة فشل عمليات التجميل
ما هي أسباب فشل عمليات التجميل
تتعامل المنظمات الدولية المعنية بالقضايا الصحية مع الجراحة التجميلية الفاشلة عن طريق البحث والدراسة، وذلك في محاولة منها لاكتشاف أخطاء الجراحة التجميلية الشائعة ونسبة فشل عمليات التجميل، وتوصلوا في النهاية إلى أربعة عوامل رئيسية تعمل على زيادة احتمالية فشل الجراحة التجميلية، والتي تتمثل في الفقرات الآتية.
أخطاء عمليات التجميل بسبب الأطباء
في السنوات الأخيرة، أصبحت الجراحة التجميلية عملية بسيطة وآمنة، وذلك بفضل الازدهار التكنولوجي الهائل الذي شهدته مهنة الجراحة، وتشير الدلائل إلى أن النسبة الأكبر من أخطاء الجراحة التجميلية ترجع إلى قلة خبرة الجراحين وعدم قدرتهم على التعامل مع حالات الطوارئ أثناء الجراحة، أو نقص المهارات اللازمة لتحديد الإحتياجات الدقيقة للمرضى.
تم الإبلاغ عن العديد من عمليات التجميل الفاشلة في جميع أنحاء العالم لأنها أُجريت من قبل جراحين مبتدئين أو عديمي الخبرة، مما أدى إلى العديد من العواقب الوخيمة، بما في ذلك ما يلي:
- وفاة المريض بسبب خطأ جراحي أو إهمال الفحص قبل الجراحة.
- مع تسرب الدهون إلى الدم، يواجه المرضى مخاطر ومضاعفات صحية خطيرة، مثل الانسداد الرئوي أو الجلطة الوريدية.
- بسبب استخدام عقاقير تجميلية بنسبة أعلى من المفترض (مثل الفيلر والبوتكس)، قد يتعرض المريض إلى حالة تسمم أو شلل جزئي.
- تلف الأعصاب وفقدان الحواس، على سبيل المثال، فقدان حاسة الشم بسبب بتر المستقبلات الشمية أثناء عملية تجميل الأنف المفتوحة.
- فشل عمليات التجميل والتشوه الدائم للمريض.
- النزيف أثناء العملية مما قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة.
وضع الخبراء مجموعة من المعايير لاختيار الطبيب المناسب لتجنب فشل الجراحة التجميلية، على النحو التالي:
- يجب التأكد من حصول الطبيب الجراح على شهادة البورد أو ما يعادلها.
- يجب مراجعة السيرة المهنية لجراح التجميل.
- معرفة مؤهلاته الأكاديمية والشهادات التي حصل عليها.
- مستوى مراكز التجميل والعيادات التي يتعاون معها.
- سنوات الخبرة وعدد العمليات المماثلة التي قام بها .
- التحقق من تصنيف الجراح على موقع آراء العملاء السابقين.
الجراحة التجميلية الفاشلة والمواد الرديئة المستخدمة
تشير التقارير والإحصاءات إلى أن معظم أسباب فشل الجراحة التجميلية هي رداءة جودة المواد المستخدمة وإنخفاض أسعارها، الأمر الذي جذب عدد لا يحصى من العملاء، لهذا سعت بعض الدول الكبرى التي تهدف إلى تنشيط قطاع السياحة العلاجية وجذب المزيد من العملاء، إلى حظر استخدام هذه المواد في الجراحة التجميلية، وتتضمن أمثلة المواد التي تسبب فشل الجراحة التجميلية ما يلي:
حقن البوتوكس:
- يستخدم الكثير من الناس حقن البوتوكس لشد الوجه وإخفاء التجاعيد وعلامات الشيخوخة، ولكن يجب أن لا ننسى أن البوتكس مادة سامة تعمل على انقباض الأنسجة والعضلات ومن ثم تصبح أكثر تماسكاً.
- لكن هناك بعض التقارير التي أشارت إلى أنه هناك في بعض أنواع البوتكس الغير مطابقة للمواصفات، كما أنها شديدة السمية، ورغم أنها رخيصة إلا أن استخدامها من أخطاء الجراحات التجميلية لأنها تزيد من فرص الإصابة بالشلل الدائم لعضلات الوجه.
حشوات السيليكون:
- يستخدم السيليكون في العديد من العمليات التجميلية وأشهرها عمليات تكبير الثدي.
- واجهت الجراحة التجميلية في فرنسا أزمة خطيرة في عام 2010، حيث ثُبت علميًا أن حشوات السيليكون المزيفة التي أنتجتها شركة PIP والتي لا تلبي المعايير والمواصفات الدولية تسبب سرطان الثدي.
حقن الفيلر:
- في السنوات الأخيرة، أصبحت عملية تكبير الشفاه وتورديها عن طريق حقن الفيلر شائعة، لكن بعض التقارير تشير إلى أن هذه المادة ضاعفت عدد حالات فشل الجراحة التجميلية وتسببت في حدوث تشوهات دائمة، تصيب الكثير من النساء بتشوهات دائمة.
- هذه الأنواع الرخيصة من المواد يمكن أن تسبب تورمًا أو عدم تناسق في إحدى الشفتين أو كلتاهما.
اقرأ أيضًا: أسباب التهاب الحلق و10 نصائح لتخفيفها في المنزل
تجاهل عمل الفحوصات اللازمة قبل عمليات التجميل
هناك العديد من الخطوات والإجراءات التي يجب إتباعها قبل إجراء الجراحة التجميلية والتي تتضمن لقاء بين الجراح والمريض لفهم تفاصيل العملية والغرض منها وطبيعة التعديلات التي سيتم إجراؤها، لهذا يعتبر تجاهل خطوات التحضير من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى فشل الجراحة التجميلية والفشل في تحقيق النتائج اللازمة، كما يرى أساتذة الطب التجميلي أن عدم الالتزام بتلك الإجراءات اللازمة هو خطأ شائع في الجراحة التجميلية، والذي يؤدي إلى الكثير من الآثار السلبية، والتي تتمثل فيما يلي:
- من الممكن أن يحدث تشوه في جسم المريض، بسبب عدم تقبل جسمه للمواد المستخدمة في العملية.
- تكرار الجراحة التجميلية لتصحيح عيوب الجراحة التجميلية الفاشلة.
- تعرض المريض إلى أزمة نفسية بسبب عدم قبوله لشكله الجديد أو أن النتائج التي حصل عليها أقل من المتوقع.
- يمكن أن يؤدي إهمال فحص ما قبل الجراحة إلى الوفاة أو العجز الكلي أو الجزئي.
فشل عمليات التجميل بسبب الهوس والتكرار
- يصف بعض أساتذة علم الاجتماع الطلب المتزايد على الجراحة التجميلية بأنه هوس اجتماعي، خاصة بعد أن أصبح الرجال والنساء مهتمين بنفس القدر بهذا النوع من الجراحة، حتى في المجتمعات الشرقية الأصولية.
- من ناحية أخرى، أكد بعض الأطباء والخبراء في المجال أن حالة الهوس التجميلي التي أصابت بعض الدول كانت السبب في زيادة عدد عمليات التجميل غير الناجحة في السنوات الأخيرة، لأن أخطاء الجراحة التجميلية لا يتحملها الطبيب نفسه، ولكن يكون العميل مشارك في ذلك.
- تُظهر الإحصائيات أن العلاقة بين عدد العمليات التجميلية للفرد ونوعية النتائج هي علاقة مباشرة،
مما يعني أن الأشخاص الذين يجرون العمليات التجميلية بكثرة، هم الأكثر تعرضًا للفشل في الجراحة التجميلية، ومن ثم حدوث تشوه أو نتائج نهائية غير مرضية. - يؤكد أطباء جراحة التجميل الأكبر سنًا أن نسبة كبيرة من العمليات التجميلية الغير ناجحة ترجع إلى فشل أكثر من عملية في منطقة محدودة من الجسم، مثل إجراء عمليات تجميل الوجه المتعددة مثل تجميل الأنف وتكبير الشفاه وحقن البوتوكس، أي تكرار نفس العملية أكثر من مرة مثل شد الوجه وحقن الفم وما إلى ذلك.
- ثُبت علميًا أن عددًا كبيرًا من العمليات التجميلية (عندما لا تكون ضرورية) تؤدي إلى فشل في العملية وتؤدي إلى نتائج عكسية مثل التشوهات أو الانتفاخ الدائم لأجزاء معينة من الجسم أو تغيير كامل في شكل الملامح.
أما أسباب خضوع بعض الأشخاص لأكثر من جراحة تجميلية يمكن تلخيصها على النحو التالي:
- مفاهيم خاطئة عن الجراحة التجميلية والاعتقاد بأنها تغير الملامح تمامًا.
- إجراء الجراحة التصحيحية لعلاج آثار الجراحة التجميلية غير الناجحة.
- الإدمان السلوكي على الجراحة التجميلية، أي هوس الشخص بهذا النوع من الجراحة.