كورونا والصحة النفسية
محتوي المقال
عندما نتحدث عن كورونا والصحة النفسية فإننا لا بد أن نتحدث عن آثار كورونا السلبية على الصحة النفسية، وأيضا سنتحدث عن الآثار الإيجابية لكورونا على الحالة النفسية، نعم فمما بصعب تصديقه أنت تجد في هذا المقال عنوانا مثل: الآثار الإيجابية لكورونا على الحالة النفسية.
آثار كورونا السلبية على الصحة النفسية
إن الآثار السلبية على النفسيةلكورونا كثيرة جدا، لدرجة أنه قد يجدر بنا أن نقسمها إلى أجزاء كالتالي
الآثار النفسية السلبية على المرضى
إن حجم التركيز الإعلامي الحالي على كورونا هو أكبر مشكلة قد تواجه أي مريض به، فيسنما يؤكد الأطباء دوما على أن تحسن الحالة المزاجية للمريض ورغبته الداخلية في التعافي وإيمانه بقدرة جسده على مقاومة المرض، بينما يؤكدون على أهمية هذه العوامل دوما، فإننا نجد أن الإعلام الحالي يركز كثيرا جدا على عدد الوفيات من ضمن المصابين، ويستمر في الحديث عن انهيار المنظومة الصحية، والحاجة للمزيد من أجهزة التنفس الصناعي، ونقص أسرة العناية المركزة، وكل هذا بجعل المريض مهيأ نفسيا (ربما قبل أن يمرض) لأنه ميت لا محالة!!!
كل ما تقدم يجعل المريض يفكر مبدئيا في الكوارث والطوام التي تنتظره، وربما لا يخطر بباله الشفاء أصلا!!! وهذا أبعد ما يكون مطلوب الأطباء في نفسية المريض بالطبع، وغني عن البيان أن لهذا أسوأ الآثار السلبية النفسية على المريض، فهو يجعله يستبعد الشفاء، وهذا يقلل مناعته ومقاومته لكورونا، بل وغير كورونا.
وطبعا نذكر أن الجميع في الوقت الحالي صار ينصح ويشير بمتابعة آخر إحصائيات كورونا من على موقع مثل هذا
أما الحقيقة فإن الأطباء يؤكدون على أن نسبة 80% تقريبا ممن تأكدت عليهم الإصابة، لا تظهر عليهم أية أعراض!! وذلك بدءا من إصابتهم وحتى تعافيهم التام من كورونا، وتحولهم إلى أشخاص لديهم مناعة ضد كورونا!!! وذلك لأن مناعتهم الداخلية تمنع المرض من اظهار أي أعراض من الأساس على أجسادهم، هل هؤلاء خارقون؟ كلا إنهم عاديون، كورونا نفسه هو الشديد الضعف، فبالتأكيد ليس 80% من الناس خارقين.
الواقع أنه ليس هذا فحسب بل إن من تظهر عليهم أعراض المرض (ال 20% الباقين) ثلاثة أرباعهم تقريبا يتعافون في المنزل دون أي تدخل طبي اللهم إلا المسكنات ومخفضات الحرارة، هذا يعني ببساطة أن 95% من المصابين بكورونا لا يحتاجون المستشفيات أبدا!!! ولكن الإعلان يسارع بنقلك قبل أن تتفاءل إلى منطقة أن سرعة تفشي كورونا هائلة، فلو أنك تركته على كيفه مثلا سيصاب سكان الأرض كلهم به في شهر على الأكثر!!!
والمذهل طبعا أن كورونا كان (على كيف كيفه) عندما بدأ قبل أن يكتشفه أحد، لكن يبدو أن أنه أصر ألا ينتشر حتى يعطينا تعريفا بنفسه من مدينة ووهان في الصين!!! إذ لو كان هائل العدوى كما يقولون لماذا لم يركب مع المسافرين من ووهان إلى كل مقاطعات الصين في الأسبوع الأول له؟ ولماذا لم يركب الطائرات مع المسافرين إلى جميع أنحاء الدنيا قبل اكتشافه وفرض الحظر؟ وكأنه خصم شريف أراد أن يعرفنا بنفسه أولا!!!
الآثار النفسية السلبية على الأصحاء
الآثار النفسية السلبية لكورونا على الأصحاءبالنسبة للأصحاء فحدث عن آثاره السلبية عليهم ولا حرج، فيكفيك أن تفكر في أمرين اثنين:
- فقدان الوظائف وبالتالي انقطاع الدخل
- وعدم وجود أي رؤية للنهاية على المدى القريب أو المتوسط
إن هذين العاملين في حد ذاتهما كافيين تماما لتحطيم معنويات أعتى المقاتلين، وهذه الأثار السلبية النفسية كفيلة باستحداث الكثير من الأمراض العضوية عليهم.
ولمطالعة تجربة شخصية مع كورونا يمكنك قراءة هذا المقال:
الآثار الإيجابية لكورونا على الحالة النفسية
الآثار النفسية الإيجابية لكوروناأعلم أن العنوان في حد ذاته يبدو غريبا، لكن فكر في المثال الآتي:
السيدة مريم أم المسيح عليه السلام، كيف كانت تفكر وهي حامل بغير زواج؟؟؟ تخيل أنها قالت: (يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا)!!! تخيل أنها تقول ذلك وهي في اتجاه الآتي:
- أن تكون المرأة الوحيدة في التاريخ التي حملت بغير زوج
- أن تكون المرأة الوحيدة التي ذكر اسمها في القرآن الكريم
- أن تكون أما لواحد من خمسة رجال في تاريخ البشرية كله (أولي العزم من الرسل خمسة فقط)
لقد كانت مقبلة على مجد تليد، وشرف عظيم، بينما هي ترى الدنيا مظلمة أمامها، فما يدريك ما الذي نحن مقبلون عليه؟
قد تقول: وما علاقة هذا بكورونا؟ والجواب إنني سمعت أحد المتكلمين يقول إنه لم يفكر في هذه الأمور إلا عندما رأى هذه الأزمة تشتد وتكاد تعصف به وبأعماله، فأخذ يتفكر في قدرة لله عز وجل ويعيد قراءة القرآن الكريم بطريقة مختلفة ومذاق مختلف، إن كثيرا من العلماء درجوا على القول رب محنة صنعت منحة، فمن الممكن للغاية ن تكون هذه المحنة الشديدة يداية حقيقية لمنحة جديدة.
فقد يبدو العنوان
كورونا والصحة النفسية
عجيبا لكنه حقيقة.
وغني عن البيان أن هذه الآثار النفسية الإيجابية لكورونا لن تكون إلا من نصيب من حسن إيمانه بالله تعالى، سواء أكان ذلك من قبل كورونا أم من بعده، وهي قبل كل شيء توفيق إلهي.
نسأل الله تعالى أن يأخذ بأيدينا إليه أخذ الكرام عليه.
مقال موفق بفضل الله، فتح الله لكم