علاج السعال
محتوي المقال
يعرف السعال بأنه طرد مفاجئ للهواء من خلال ممرات التنفس الكبيرة التي يمكن أن تساعد في التخلص من السوائل، والمهيجات، والأشياء الغريبة، والميكروبات، وكرد فعل وقائي من هذه الأشياء، يمكن أن يكون السعال متكررًا، ويمكن أن يكون السعال المتكرر إشارة إلى وجود مرض ما في الجهاز التنفسي نتيجة للإصابة بالفيروسات والبكتريا، لذلك حتى يتم علاج السعال سريعا ومنع ظهور أي مضاعفات له يجب معرفة الأسباب المؤدية إليه، حتى يتمكن الطبيب المختص من وصف الدواء المناسب له.
أسباب السعال
من الممكن أن تكون عدوى السعال في كثير من الأحيان ناتجة عن العدوى بالفيروسات، فقد يحتاج علاج السعال في هذه الحالة إلى أدوية إلى جانب أنه من الممكن علاجه في المنزل، لأن السعال في هذه الحالة يكون قصير الأمد ومن السهل القضاء على الفيروس، وتشمل أسباب السعال قصير الأمد أو الطفيف ما يلي:-
عدوى الجهاز التنفسي العلوي (URTI) التي تصيب الحنجرة والقصبة الهوائية أو الجيوب الأنفية مثل:-
- الإصابة بالإنفلونزا أو نزلات البرد.
- الإصابة بالتهاب في الحنجرة.
- الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية.
- بالإضافة إلى كل ذلك قد يكون هذا النوع من السعال ناتجا عن الإصابة بحمى القش.
أما عن أسباب السعال المزمن (طويل الأجل) فقد تشتمل على ما يلي:-
- التدخين بصورة مستمرة.
- الإصابة بارتجاع في المريء، والإصابة بحساسية في الصدر أو الربو.
- تناول بعض الأدوية المحفزة للسعال مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
وهناك بعض الحالات النادرة التي قد تكون سبباً في الإصابة بالسعال والتي أهمها السل، وسرطان الرئة، بالإضافة إلى الالتهابات الفطرية في الرئة.
أسباب السعال عند الأطفال
في بعض الأحيان تكون أسباب السعال عند الأطفال هي نفس الأسباب المؤدية للسعال عند البالغين مثل الربو والإنفلونزا، وتشمل أسباب السعال الأكثر شيوعاً عند الأطفال ما يلي:-
- التهاب القصيبات: ويكون هذا الالتهاب عبارة عن التهاب خفيف في الجهاز التنفسي وعادة ما يسبب أعراض تشبه أعراض البرد.
- السعال الديكي: وتشتمل أعراضه على نوبات السعال الشديد، والقيء.
وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون السعال المستمر عند الطفل علامة على وجود حالة خطيرة طويلة الأجل مثل التليف الكيسي.
تشخيص السعال
عادة ما يقوم الطبيب بسؤال المريض عن الأعراض التي يشعر بها، وعند تحديد السبب الأساسي الذي أدى إلى الإصابة بالسعال، يقوم الطبيب بتحديد طريقة التشخيص ومن ثم يصف علاج السعال وفقاً لسببه، ففي حالة كان السعال بسبب نزلات البرد أو الأنفلونزا، فسوف ينصح الطبيب بالراحة وتناول كمية كبيرة من السوائل، أما في حالة إذا كان السعال ناتج عن العدوى الفيروسية والتي قد تستمر لأكثر من أسبوعين فقد يتطلب ذلك عناية طبية، وإجراء بعض الاختبارات التشخيصية مثل الأشعة السينية على الصدر؛ ويمكن إرسال عينة من البلغم إلى المختبر لتحليلها لتحديد سبب العدوى، وفي بعض الأحيان قد يقوم الطبيب بإحالة المريض إلى أخصائي الرئة، والأنف، والحنجرة.
علاج السعال
يعتمد علاج السعال على سبب العدوى، وما إذا كان السعال حاد أو مزمن، ويمكن علاج السعال الحاد في المنزل وبدون الحاجة إلى وصفة طبية، أما في حالة السعال المزمن فيجب الذهاب إلى الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة وتناول الدواء المناسب للحالة، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد في علاج السعال بالإضافة إلى العلاج المنزلي.
أدوية علاج السعال
عندما يكون الحكة شديدة، قد لا يمكن علاج السعال عن طريق الأدوية والعلاجات المنزلية بدون وصفة طبية كافيا، مما يستدعي الذهاب إلى الطبيب لوصف الأدوية المناسبة والتي قد تكون أهمها ما يلي:-
- مثبطات السعال مثل الكودايين والديكستروميتورفان وغيرها من الأدوية المخدرة من مثبطات السعال.
- إذا كان ناتجًا عن السعال الديكي، أو الالتهاب الرئوي الجرثومي، أو التهاب الشعب الهوائية، أو التهاب الجيوب الأنفية، ففي هذه الحالة يتم علاج السعال باستخدام المضادات الحيوية مثل البنسلين، والسيفالوسبورين، أو أزيثروميسين (زيثروماكس).
- كما يمكن تناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، وهذه المسكنات تساعد في علاج السعال قصير الأمد.
- لعلاج السعال الناتج عن الحساسية مثل حمى القش يمكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي يتم استنشاقها عن طريق الأنف.
علاج السعال في المنزل
العسل
يعد العسل من أهم العلاجات الطبيعية التي تسهم بشكل كبير في علاج السعال بسرعة، وقد أثبتت الكثير من الدراسات أنه يعمل على تخفيف السعال بصورة أكثر فاعلية من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، والتي تحتوي على ديكستروميتورفان (DM)، وهو أحد مثبطات السعال.
ويمكن تناول العسل كعلاج للسعال عن طريق خلط ملعقتين منه مع كوب من الماء الدافئ المضاف إليه ملعقة من عصير الليمون، أو إضافته إلى شاي الأعشاب، وهذا يؤدي إلى تهدئة السعال.
النعناع
تعرف أوراق النعناع منذ القدم بخصائصها العلاجية، وذلك لأن النعناع يحتوي على عنصر المنثول الذي يعرف بخصائصه الفعالة في تهدئة الحلق، كما أنه يعمل كمضاد للاحتقان، مما يساعد على القضاء على المخاط، ويمكن استخدام النعناع من أجل علاج السعال عن طريق شرب شاي النعناع، أو من خلال استنشاق أبخرة النعناع كحمام بخار، ويمكن عمل حمام بخار النعناع عن طريق إضافة 3 أو 4 قطرات من زيت النعناع مع 150 مل من الماء الساخن، ثم يتم يتم توجيه الوجه ناحية الإناء الموجود به النعناع وتغطية الرأس بالمنشفة وأخذ نفس عميق فوق الماء مباشرة.
الزعتر
يعد الزعتر من أكثر الأعشاب استخداماً وفاعلية في علاج السعال بالإضافة إلى أنه يمكن استخدامه أيضاً لعلاج بعض أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وقد أثبتت الدراسات أن الزعتر عند إضافته إلى اللبلاب يمكن أن يسهم بشكل نشط في علاج السعال والتهاب الشعب الهوائية على المدى القصير، و حيث أن اوراقه تشتمل على مركبات تسمى الفلافونويدات التي تعمل على استرخاء عضلات الحلق المتأثرة بالسعال كما أنها تساعد في تقليل الالتهاب.
وتوصي هيئة تنظيم الأدوية والرعاية الصحية (MHRA) بعدم علاج السعال عند الأطفال دون سن السادسة بالأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، كما يجب عدم إعطائها للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و 12 سنة إلا بناءً على نصيحة الطبيب أو الصيدلي.
كما يوضح الأطباء مدى فاعلية علاج السعال عند الأطفال في المنزل عن طريق تقديم مشروب العسل بالليمون لهم، حيث يعتبر هذا المشروب أكثر أماناً لهم من الأدوية، كما يجب عدم تقديم العسل للأطفال دون سن سنة واحدة، لأنه قد يسبب تسمم للرضع.
كيفية الوقاية من السعال
تعتمد طرق الوقاية من التهاب الحلق وباقي أمراض الجهاز التنفسي الأخرى الناتجة عن السعال على علاج السعال وهو في مراحله الأولى ثم بعد ذلك محاولة تجنب مسببات المرض وخاصة الإنفلونزا، فيجب التأكد من أخذ اللقاحات السنوية للإنفلونزا،كما أنه هناك عدة إجراءات أخرى يجب اتخاذها للوقاية من السعال والتي أهمها ما يلي:-
- تجنب التواصل مع المرضى الآخرين، أو الأشخاص الأصحاء إذا كنت تعاني من السعال حتى لا يصابوا بالعدوى.
- تغطية الفم وكذلك الأنف في حالة العطس أو السعال.
- تناول السوائل بكميات كبيرة.
- تنظيف المنزل باستمرار وكذلك تعقيم الأشياء التي يتم استخدامها.
- غسل اليدين باستمرار وبشكل مباشر خاصة بعد السعال، أو الأكل، أو الذهاب إلى الحمام، أو التعامل مع شخص مريض.