علاج الديدان الدبوسية
محتوي المقال
الديدان الدبوسية
تعتبر الدودة الدبوسية وما تسببه من التهاب هي أشهر أنواع الإصابات المعوية انتشارا في الولايات المتحدة الأمريكية وأكثر الديدان شيوعا على مستوى أنحاء العالم.
والدودة الدبوسية تتميز بأنها رفيعة بيضاء اللون، وطولها يتراوح من ربع بوصة إلى نص بوصة ( ما بين٦ إلى ١٣ ميلليمترا)، وترقد أنثى الدودة الدبوسية أثناء نوم الإنسان المصاب على الآفات من البيض في طيات الجلد والتي تحيط فتحة الشرج.
وغالبية المرضى المصابين بالدودة الدبوسية لا يشعروا بأي علامات، بينما يشعر بعض الأشخاص بوجود حكة في منطقة فتحة الشرج ويعانوا من النوم الغير مريح.
والإصابة بالدودة الدبوسية تحدث عادة في سن المدارس عند أغلب الأطفال، وبيضات الدودة المجهرية يمكن أن تنتشر بسهولة من طفل إلى طفل آخر.
وعلاج الدودة الدبوسية وقتلها يتضمن تناول الأدوية من خلال الفم ، مع ضرورة غسل الملابس الداخلية ومفارش السرير، وضرورة علاج جميع أفراد الأسرة للحصول على أحسن النتائج.
الإصابة بالدودة الدبوسية
تناول الفواكه والخضراوات واحدة من أهم أسباب الإصابة بالديدان الدبوسية لدى الأطفال حيث أن بويضات الديدان الدبوسية تبقى عالقة بالفواكه والخضراوات وخصوصا الورقية.
في حالة عدم غسل هذه الأوراق جيدا ومن ثم تناول الطفل لهذه الأوراق وبالتالي تنتقل البويضات بواسطة الفم حتى تصل للمعدة وتخرج منها الدودة الدبوسية.
والطفل أكثر عرضه للإصابة بالعدوى في المدرسة أو الحضانة وذلك لأن بويضات الديدان الدبوسية تكون عالقة في ملابس الطفل المصاب بها أو يده وبالتالي من السهل نقلها إلى طفل أخر، وبمجرد أن يتناول الطعام أو يضع يده في فمه دون غسل اليد فإن هذه العدوى تنتقل إليه.
الأعراض
أعراض الإصابة بعدوى الدودة الدبوسية تتضمن ما يلي:.
- الشعور بحكة في منطقة المهبل أو فتحة الشرج.
- ألم شديد في المعدة في الحالات الشديدة.
- الغضب والأرق والتهيج الشديد.
- شعور بالدوار وألم متقطع في منطقة البطن.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن: برغم تناوله لكمية كافية من الطعام وذلك لأن الدودة الدبوسية تتغذى على هذا الطعام مؤديه إلى حدوث فقر دم وبالتالي نحافة.
- وبعض الاستشاريين يعتقدوا أن الدودة الدبوسية لا تتسبب في سوء التغذية أو حدوث سوء امتصاص للطفل، ولكن المشكلة تكمن في عدم تمكين الطفل من الحصول على قسط من النوم الهادئ بسبب شعوره بحكة شديدة والتي يعاني منها خصوصا بالليل مما يتسبب له بحدوث إزعاج.
- والديدان الدبوسية غالبا لا تتسبب في حدوث علامات، وفي حالة إذا كنت تعاني من الشعور بحكة في الشرج حادة وخصوصا في وقت المساء ينبغي عليك التوجه إلى الطبيب .
الأسباب
عدوى الدودة الدبوسية تحدث عند استنشاق أو ابتلاع بويضات الدودة الدبوسية دون عمد، ومن خلال الأصابع الملوثة أو الطعام أو الشراب يمكن أن تنتقل البويضات المجهرية إلى الفم، وعند الابتلاع، البويضات تفقس داخل الأمعاء ومن ثم تنضج لتصبح خلال أسابيع قليلة دودا بالغا.
والحكة الشرجية غالبا تحدث عند انتقال إناث الدودة الدبوسية إلى منطقة فتحة الشرج لكي توضع البويضات.
وفي حالة خدش المنطقة المصابة بالحكة تتعلق هذه البويضات في الأصابع وتنتشر تحت الأظافر وبعد ذلك تنتقل هذه البويضات إلى منطقة آخري أو سطح آخر كالمفروشات أو الألعاب أو مقاعد الحمام ويمكن أيضا أن تنتقل هذه البويضات إلى السوائل أو الطعام أو أفراد آخرين أو الملابس من خلال الأصابع الملوثة.
وتستمر دورة حياة الدودة الدبوسية على الأسطح لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
عوامل الخطورة
عوامل الخطورة لعدوى الإصابة بالدودة الدبوسية تتضمن ما يلي:.
- أن تكون يافعا: عدوي الدودة الدبوسية تحدث غالبا للأطفال الذين تبلغ أعمارهم ما بين حوالي خمس سنين إلى عشر سنين.
- البويضات الميكروسكوبية تنتشر بسهولة بين مقدمي الرعاية أو أفراد العائلة أو الأطفال الآخرين المتواجدين في المدارس أو مراكز رعاية الطفل، والأطفال الذين يقل سنهم عن سنتين تكون عدوى الدودة الدبوسية غير شائعة لديهم.
- العيش والإقامة في أماكن نامية ومزدحمة: الأشخاص الذين يقيمون في مؤسسات، يكونوا أكثر عرضه للإصابة بعدوى الدودة الدبوسية.
المضاعفات
عدوي الدودة الدبوسية العادية لا تتسبب في حدوث مشاكل خطيرة، وفي بعض الأحيان النادرة تتسبب عدوى الدودة الدبوسية الشديدة في حدوث عدوى للأعضاء التناسلية لدى الإناث.
حيث ينتقل الطفيل من منطقة فتحة الشرج إلى أعلى المهبل إلى داخل الرحم وقناتي فالوب ( انبوبا فالوب) وحول أعضاء الحوض، ويمكن أن يتسبب في حدوث مشاكل عديدة منها التهاب البطانة الداخلية للرحم والتهاب المهبل.
وعدوى الدودة الدبوسية قد تتضمن مضاعفات أخرى ولكنها نادرة ومنها ما يلي:.
- فقدان الشهية وانخفاض في الوزن.
- عدوي المسالك البولية.
الوقاية
بيض الدودة الدبوسية يمكن أن يتشبث على الأسطح كالصنابير والدمي ومقاعد المراحيض وأغطية الفراش لمدة أسبوعين، بالإضافة إلى ذلك النظافة المنتظمة باستمرار للأسطح، ومن الطرق التي تساهم في امتناع إنتشار عدوي الدودة الدبوسية أو امتناع الإصابة مرة أخري وتشمل ما يلي:.
- الاغتسال في وقت الصباح: وذلك لأن بيض الدودة الدبوسية يوضع في الليل، وبذلك فإن منطقة فتحة الشرج غسلها في وقت الصباح يساهم في تخفيف عدد البيض على الجسم، وقد يساعد الاغتسال على تجنب التعرض مرة أخرى للتلوث الوارد في ماء الاغتسال.
- ضرورة تغيير مفارش السرير والملابس الداخلية يوميا: وهذا ضروري للمساهمة في إزالة البيض.
- استخدام الماء الساخن في غسل الملابس: ضرورة غسل ملابس النوم وشراشف السرير والفوط والمناشف والملابس الداخلية في الماء الساخن لقتل بيض الديدان الدبوسية، وضرورة التجفيف على نار عالية.
- غسل اليدين: للحد والتقليل من خطر الإصابة بالعدوى وانتشارها وضرورة غسل اليدين بعد تغيير الحفاظة أو التبرز وقبل تناول الغذاء.
- لا تخدش: ضرورة تجنب خدش منطقة فتحة الشرج، تقليم أظافر أبناءك حتي يكون هناك مساحة أصغر لتجمع البيض، ومنع عض الأظافر.
التشخيص
الطبيب يمكن أن يؤكد إذا كان هناك عدوى إصابة بالدودة الدبوسية، وذلك بواسطة العثور على البيض أو الديدان.
ولكي نساعد الطبيب على تشخيص الحالة يمكن أن نجري اختبار وفحص الشريط. بمجرد الاستيقاظ من النوم، على الشخص الذي يشك في معاناته بعدوى الدودة الدبوسية قبل استخدامه للحمام أو اغتساله أو ارتداء ملابسه.
يتطلب أن يضغط على الجنب اللاصق لقطعة من شريط شفاف على الجلد حول منطقة فتحة الشرج، حيث تتعلق البويضات بالشريط.
ويمكن إجراء اختبار هذا الشريط لمدة ٣ أيام على التوالي للتأكد من النتائج، وضرورة أخذ قطعة من هذا الشريط للطبيب المعالج ويمكن أن ينظر الطبيب على هذا الشريط تحت المجهر، لمعرفة إذا كان الشخص مصاب بالدودة الدبوسية أم لا.
علاج الديدان الدبوسية
قد يصف الطبيب لعلاج عدوى الإصابة بالدودة الدبوسية تناول دواء بيرانتيل ماموات الذي يتم صرفه بدون وصفة طبية أو يصف تناول دواء لجميع أفراد الأسرة للوقاية من خطر الإصابة بالدودة الدبوسية وعودتها.
ومن الأدوية الأكثر شيوعا في الوصفات الطبية و المضادة للطفيليات لعلاج الديدان الدبوسية ما يلي:.
- ألبيندازول(ألبينزا).
- ميبيندازول.
وأثناء تناول العلاج من الممكن حدوث آثار جانبية معدية معوية خفيفة والشعور بتلك الأعراض، ويجب تناول لا يقل عن جرعتين من هذا العلاج للتأكد من التخلص من الديدان الدبوسية تماما.
يمكنك ايضا مشاهدة: علاج ألم المعدة