أعراض حمى النفاس
محتوي المقال
حمى ما بعد الولادة أو كما تسمى حمى النفاس تعتبر حالة مرضية تنتقل للأعضاء الجنسية لدى الأنثى بعد الولادة أو الإجهاض، ويكون من الشائع وجود الحمى في هذه الحالات فتصل درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة، وذلك خلال الأيام العشرة الأولى من الولادة، و عادة ما تنتهي بوفاة المصابة.
سابقا كان يعد مرض حمى النفاس مرضا فتاكاً فيصيب النساء خلال الثلاث أيام الأولى من الولادة، وذلك لوجود مشاكل خاصة بنظافة القناة التناسلية للأنثى، ويرتبط ذلك بنظافة الطاقم الصحي أثناء عملية الولادة، كما تحدث هناك إصابات في كلا من الجهاز التنفسي والبولي والتهابات في الثدي، ومن الملاحظ قلة الإصابة بحمى النفاس حاليا، وذلك للاهتمام الملحوظ بحمى النفاس، ونادرا ما تحدث إصابات وفي حالة حدوث إصابات يتم علاجها بالمضادات الحيوية، و سرعان ما تستجيب للعلاج .
من الملاحظ ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة عند قياسها بأي فترة خلال العشر أيام الأولى من الولادة، وذلك عند قياس درجة الحرارة من الفم فيجب زيارة الطبيب على الفور عند الشعور بارتفاع درجة الحرارة بعد الولادة.
أعراض حمى النفاس
من المعروف أنه يحدث خلل في الجهاز المناعي بعد الولادة مما يجعل الأم عرضة للكثير من الأمراض نتيجة للدم المفقود أثناء عملية الولادة وتعرض الأم للعديد من الاضطرابات أثناء عملية الولادة فمن الصعب للأم أن تكتشف حمى النفاس لشعورها بالتعب و الإرهاق و لكن إذا شعرت الأم بإحدى هذه الأعراض عليها بمباشرة الطبيب على الفور:
1-في فترة الرضاعة قد تحدث التهابات في الثدي.
2-الشعور الدائم بالمرض و عدم الراحة.
3-تغير لون البشرة للون الشاحب الذي يدل على فقد المرأة كمية كبيرة من الدم.
4-تزايد معدل ضربات القلب.
5-الشعور بالإرهاق و التعب.
6-الشعور المتكرر بالصداع.
7-عدم الرغبة في تناول الطعام و فقدان الشهية.
8-آلام أسفل البطن و الحوض.
9- الشعور بالقشعريرة.
10-خروج إفرازات مهبلية التي تميل للون الأصفر و تكون كريهة الرائحة.
11- الارتفاع في درجة حرارة الجسم لتصل إلى 38 درجة.
أسباب حمى النفاس
لا يوجد أي مرض إلا ولها أسباب علينا أن نتعرف على أسباب حمى النفاس وتجنبها كنوع من أنواع الوقاية وفيما يلي أبرز أسباب حمى النفاس:-
1- حينما تتواجد بقايا متقيحة في الرحم لا تظهر إلا عن طريق الفحص المهبلي.
2- حدوث جلطة في الساقين تلك التي تسبب ضعف في الدورة الدموية فلا تسمح بنزول دم النفاس بشكل طبيعي.
3-نقص المناعة فضعف الجهاز المناعي لدى الحامل يؤثر عليها أثناء الولادة.
4-الإصابة بفقر الدم أثناء شهور الحمل.
5-عادة ما يحدث التهابات مكان العملية القيصرية أو الإجهاض تسبب حمى النفاس.
6-الفحص المهبلي الكثير يؤدي إلى الإصابة بالتهابات.
7-الإصابة البكتيرية.
8-حدوث احتقان و التهاب في الثدي.
9-عدم الاهتمام بالنظافة الجيدة للمنطقة التناسلية بعد الولادة.
10-نظافة الطاقم الطبي أثناء إجراء عملية الولادة و تعقيم الأدوات.
هل هناك أنواع لحمى النفاس ؟
نعم، هناك أنواع كثيرة لحمى النفاس نذكر منها:
التهاب بطانة الرحم: وهو عبارة عن التهابات في باطن الرحم بسبب عدوى في الرحم التي من الممكن أن تكون ناتجة عن الكلاميديا أو السل، وكذلك السيلان أو بسبب البيكتريا التي تكون متواجدة بشكل طبيعي في المهبل، ومن المعتاد حدوث التهابات في باطن الرحم بعد كلا من الإجهاض والولادة الطبيعية أو القيصرية وقد يحدث التهابات في باطن الرحم نتيجة لما يلي:
- عمليات بمنطقة الحوض التي تتم من خلال عنق الرحم كعملية تنظيف الرحم.
- عملية أخذ خزعة من بطانة الرحم.
- عملية تركيب اللولب.
- التهاب عضل الرحم : هو ذلك الالتهاب الذي يحدث في عضلة الرحم.
- التهاب الأنسجة المجاورة للرحم : ويكون عبارة عن التهاب بالمنطقة المحيطة بالرحم.
مضاعفات حمى النفاس
مثل أي مرض بإهماله تنتج عنه مضاعفات تلك التي من الممكن أن تودي بحياة الأم في حالة عدم علاج المرض في الوقت المناسب ومن مضاعفات حمى النفاس:
- قد تحدث خثرات دموية في المناطق المحيطة بالحوض.
- تعفن الدم فمن الممكن حدوث ذلك نتيجة وصول البكتريا لمجرى الدم مسببة التهابات ذات خطورة كبيرة.
- الانسداد الرئوي نتيجة لانسداد احد الشرايين بالرئة نتيجة لجلطة في الساقين و في هذه الحالة يكون من الضرورة التدخل الطبي للحفاظ على حياة المريض.
- وجود القيح أو الخراج.
علاج حمى النفاس
كنوع من الوقاية يعطي الأطباء جرعة من المضاد الحيوي قبل عملية الولادة القيصرية لكن في حالة الإصابة الفعلية يتم الاعتماد على المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الوريد تحت أشراف الطبيب المسئول عن الحالة .
أخطاء يجب تجنبها أثناء النفاس
- التعرض لدرجة حرارة منخفضة، أو تيارات هواء إذا كانت الولادة في فصلي الشتاء أو الخريف، و عدم تشغيل التكييف في فصل الصيف.
- من الأفضل أن تتجنب الأم حمل الأشياء الثقيلة تماما.
- عدم الراحة فيجب على الأم أخذ قسطا كافيا من الراحة.
- عدم النوم لساعات كافية فيجب على الأم أن تأخذ قسطا كافيا من النوم لكي تستطيع أن تواصل المهام المطلوبة منها.
- عدم الحفاظ على الصحة خاصة في ظل ضعف الجهاز المناعي فيجب على الأم أن تهتم بالتغذية الصحية.
- قلة الاستحمام : يجب على الأم أن تهتم بالنظافة الشخصي اهتماما كبيرا.
- العلاقة الحميمة : يجب تجنب العلاقة الحميمة في هذه الفترة حفاظا على صحة الزوجين.
- ممارسة الرياضة العنيفة :في حال ممارسة الرياضة لا بد أن تكون خفيفة و بمدة لا تزيد عن ربع ساعة.
توقف دم النفاس
في فترة ما بعد الولادة ستلاحظين وجود دم غزير كالحيض وذلك لانفصال المشيمة عن جدار ارحم فهو يترك الأوعية الدموية تنزف دما في هذه المنطقة، وعادة ما يستمر ذلك لمدة أربع أسابيع بحد أقصى، ولكن يجب عليك الانتباه لهذه العلامات التي تدل على إصابتك بنزيف رحمي:
- ظهور بقع من الدم بعد تحوله للون الأصفر.
- الحاجة لتغيير الفوطة كثيراً.
- ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث رعشة.
نصائح للحامل للوقاية من حمى النفاس
إذا كنا تحدثنا عن أسباب حمى النفاس و نوهنا للاهتمام بها لكي لا تحدث إصابة بحمى النفاس فمن الأولى الاهتمام بالحامل في فترة ما قبل الولادة فعلى الحامل إتباع تلك النصائح في فترة الحمل للابتعاد عن خطر الإصابة بحمى النفاس فيما بعد:
1- على الحامل اختيار المستشفيات التي تكون على درجة عالية من النظافة لكي يتم بها عملية الولادة.
2-الانتباه لحدوث أي التهابات في الجسم، وخاصة في المنطقة التناسلية، و الذهاب للطبيب في حالة وجود أي التهابات.
3-على الحامل تناول الفيتامينات و المكملات الغذائية بإشراف من الطبيب .
4- الابتعاد عن الفحص المهبلي بصورة متكررة في فترة ما قبل الولادة.
5-تجنب العلاقة الحميمة في الأسبوع الأخير ما قبل الولادة.
6-التغذية السليمة.
7-تناول كمية كبيرة من السوائل بفترة الحمل.
8-الحرص على النظافة الشخصية.