مرض الالتهاب الرئوي وعلاجه
محتوي المقال
مرض الالتهاب الرئوي
سنتعرف في هذا المقال من الصحة كنز على أشهر أمراض الجهاز التنفسي،والأكثر شيوعا وهو مرض الالتهاب الرئوي، وأسباب الالتهاب الرئوي، وأعراض الالتهاب الرئوي، وكيف يتم تشخيص الالتهاب الرئوي، وماهو علاج الالتهاب الرئوي، وما هي مضاعفات الالتهاب الرئوي، وما أهم النصائح للوقاية من مرض الالتهاب الرئوي.
ما هو الالتهاب الرئوي
مرض الالتهاب الرئوي هو أحد أشهر أمراض الجهاز التنفسي، والأكثر انتشارا بين الأطفال وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة مثل مرضى السكري، ومرضى الفشل الكلوي وذلك لضعف الجهاز المناعي لديهم، ويحدث مرض الالتهاب الرئوي نتيجة لعدوى بكتيرية تصيب الشعب الهوائية الصغيرة الموجودة بالرئتين في الجهاز التنفسي ولا يستطيع جهاز المناعة مقاومتها، ومن الممكن أن تكون الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي بسبب عدوى فيروسية أيضا.
وتتكون الرئتين من حويصلات هوائية صغيرة تمتلئ بالهواء عندما يتنفس الشخص السليم بصورة طبيعة، أما عندما يصاب الشخص بمرض الالتهاب الرئوي، تمتلئ الحويصلات الهوائية بالسوائل والقيح مما يجعل عملية التنفس مؤلمة وصعبة، ويحد من دخول الأكسجين إلى الرئتين. ويعد مرض الالتهاب الرئوي في مقدمة أسباب وفيات الأطفال في العالم ويشكل نسبة 15٪ من نسبة وفيات الأطفال.
أنواع الالتهاب الرئوي
- الالتهاب الرئوي المرتبط بالمجتمع: تحدث الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي في الحياة اليومية مثل المدرسة أو العمل.
- الالتهاب الرئوي المرتبط بالرعاية الصحية: وتحدث الإصابة به عندما تكون في المستشفى أو دار رعاية المسنين، وقد تكون أعراض الالتهاب الرئوي هنا أكثر شدة.
أعراض الالتهاب الرئوي
تختلف شدة أعراض الالتهاب الرئوي من شخص لآخر تبعا لعدة عوامل منها السن والصحة العامة، وأسباب الالتهاب الرئوي التي أدت الإصابة والعرض الأكثر تمييزا للالتهاب الرئوي هو ضيق التنفس والسعال الجاف، ويؤدي عدم اكتشاف الإصابة بالالتهاب الرئوي أو إهمال المرض، أو أعراض الالتهاب الرئوي وتركه بلا علاج إلى الالتهاب الرئوي المزمن، وهذه هي أهم أعراض الالتهاب الرئوي:
- سعال شديد
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم
- صعوبة وضيق في التنفس
- ألم في الصدر
- الشعور بالتعب الشديد والضعف العام
- سيلان بالأنف
- ازرقاق في الشفاه أو الجلد
- صوت صفير في التنفس
- سرعة ضربات القلب
- غثيان وقيء
- الاهتزاز والقشعريرة
أسباب الالتهاب الرئوي
يحدث مرض الالتهاب الرئوي عندما تتعرض الحويصلات الهوائية الصغيرة الموجودة بالرئتين إلي مادة مهيجة تسبب التهاب، ويسبب هذا الالتهاب منع دخول الأكسجين عبر الحويصلات الهوائية إلي الدم.
وتتنوع أسباب الالتهاب الرئوي ما بين مواد مهيجة وأدوية. إلخ، لكن يظل السبب الأساسي في الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي غير معروف بدقة، ولكن يعتقد العلماء أن هناك عوامل وأسباب تساعد على ذلك وتتضمن ما يلي:
- الميكروبات(الجرثومة) أو الفيروسات، من أهم أسباب الالتهاب الرئوي.
- الفطريات والبكتيريا.
- الأدوية: يمكن لبعض الأدوية أن تتسبب في حدوث الالتهاب الرئوي مثل المضادات الحيوية، والعديد من أنواع العلاج الكيميائي، والأدوية التي تنظم ضربات القلب، ويمكن لجرعة زائدة من الأسبرين أن تسبب التهابا رئويا.
- الطيور: ريش الطيور، أو براز الطيور، سبب شائع من أسباب الالتهاب الرئوي.
- الأمراض المزمنة تعد من أهم أسباب الالتهاب الرئوي، مثل الربو أو الأزمة وأمراض القلب والسكري والسرطان
تشخيص الالتهاب الرئوي
يعتمد تشخيص مرض الالتهاب الرئوي على بعض الأسئلة التي يوجهها الطبيب إلى المريض حول أعراض الالتهاب الرئوي، ثم يجري فحصا جسمانيا. وفي بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراء أشعة سينية للصدر X-ray وفحوصات دم من أجل تشخيص مرض الالتهاب الرئوي ومعرفة أسباب الالتهاب الرئوي، وإذا ماتم حدوث مضاغفات الالتهاب الرئوي أم لا.
هذه الإجراءات تكفي بشكل عام، لكي يعطي الطبيب تقرير التشخيص إذا كان المريض مصابا بمرض الالتهاب الرئوي أم لا، وتحديد أسباب الالتهاب الرئوي. لكن في حالة ما كانت أعراض الالتهاب الرئوي حادة وصعبة ولدى أشخاص مسنين، أو لدى أشخاص يعانون من مرض آخر مزمن، فقد يتطلب الأمر إجراء مزيد من الفحوصات، فكلما كانت حالت المريض أكثر سوءا كلما احتاج إلى فحوصات أكثر.
وفي بعض الحالات يطلب الطبيب فحص بلغم من الرئتين، لكي يحدد أسباب الالتهاب الرئوي، ويعرف إذا كان المرض بسبب جرثومة أم لا، فمعرفة السبب الحقيقي لمرض الالتهاب الرئوي تسهّل تحديد علاج الالتهاب الرئوي ونجاحه، وتساعد في منع حدوث مضاعفات الالتهاب الرئوي.
عوامل الخطر لمرض الالتهاب الرئوي
يزداد خطر الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي وحدة أعراض الالتهاب الرئوي لدي:
- المدخنين
- الذين يعانون من أمراض مزمنة أو أمراض تخص الجهاز التنفسي
- مرضي ضعف المناعة
- كبار السن فوق 65 سنة أو الأطفال تحت سن سنة، وهذا من أهم عوامل وأسباب الالتهاب الرئوي، وأيضا من الممكن أن تزيد حدة أعراض الالتهاب الرئوي بسبب ذلك.
- الذين يعانون من سوء التغذية
- الذين يتناولون بعض الأدوية
- من كان لديهم نزلة برد مؤخرا
- الذين يبالغون في شرب الكحوليات
- الذين لديهم تغيرات عقلية
مضاعفات الالتهاب الرئوي
- تجرثم الدم يمكن للبكتيريا التي تدخل مجرى الدم من الرئتين أن تنشر العدوى إلى أعضاء أخرى، مما قد يؤدي إلى فشل الأعضاء.
- إذا كان مرض الالتهاب الرئوي حادا أو كان المريض يعاني من أمراض الرئة، فقد يواجه صعوبة في التنفس مع عدم وجود كمية كافية من الأكسجين، قد يحتاج إلى دخول المستشفى واستخدام جهاز التنفس (جهاز التنفس الصناعي).
- يتسبب مرض الالتهاب الرئوي في تراكم السوائل في الفراغ الرفيع بين طبقات الأنسجة التي تبطن الرئتين وتجويف الصدر. وقد يحتاج المريض إلى تجفيفه عبر أنبوب الصدر أو إزالته بالجراحة.
- فقدان الوزن وحالة إجهاد وتعب شديد
- فشل القلب
- فشل تنفسي
- وآخر مضاعفات الالتهاب الرئوي قد تحدث الوفاة
علاج الالتهاب الرئوي
- في حالة ما كانت الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي بسبب جرثومة، والمرض بسيط، وغير معقد، وليس بحاجة إلي دخول المستشفى، يتم علاجه بواسطة المضادات الحيوية، فإن علاج الالتهاب الرئوي بالمضادات الحيوية يضمن الشفاء -بإذن الله طبعا.
- أدوية السعال. يمكن استخدام هذا الدواء لتهدئة السعال حتى تتمكن من الراحة.
- خافضات الحرارة/مسكنات الألم. يمكنك تناولها عند الحاجة لعلاج الحمى وعدم الشعور بالراحة.
ولكن لكي يتماثل المريض للشفاء التام، ويعالج جميع أسباب الالتهاب الرئوي، يجب عليه تناول جرعة المضادات الحيوية كاملة طبقا لتعليمات الطبيب، ولا يتوقف عن تناول الدواء، حتى وإن شعر بتحسن نوعا ما.
- أما في حالة ما كان مرض الالتهاب الرئوي صعبة ومعقدة وبحالة إلى الدخول للمستشفى أو يعاني الشخص من أمراض مزمنة فعندها نقوم بإعطائه مضادات حيوية أكثر قوة وفعالية وتغطي مجموعة كبيرة من الجراثيم المسببة للالتهاب.
متى يحتاج المريض للمستشفى؟
- عندما تكون أعراض الالتهاب الرئوي حادة وصعبة.
- مرضى ضعف جهاز المناعة.
- التعرض لمرض تنفسي اخر.
- مرض الالتهاب الرئوي الذي ينتج عن التعرض لفيروس لا تتم معالجته بالمضادات الحيوية بشكل عام.
- عندما يكون عمر المصاب بمرض الالتهاب الرئوي أكبر من 65 سنة.
- إذا كان مستوى ضغط الدم الانقباضي أقل من 90 مم زئبق أو ضغط الدم الانقباضي 60 مم زئبق أو أقل.
- إذا كان معدل التنفس سريعًا (30 نفسًا أو أكثر في الدقيقة).
- إذا كانت هناك صعوبة في التنفس تحتاج لوسائل التنفس المساعدة.
- إذا كانت درجة الحرارة أقل من الطبيعي
- إذا كان معدل ضربات القلب أقل من 50 أو أعلى من 100.
- إذا انخفض مستوى الأكسجين في الدم.
- وإذا كان المصاب طفل عمره أقل من شهرين.
أهم النصائح للوقاية من الالتهاب الرئوي
- يوصى الأشخاص المسنون فوق سن 65 عاما، المدخنون، أو الذين يعانون من مشاكل في القلب أو في الرئتين، بفحص إمكانية تلقي لقاح ضد الالتهاب الرئوي. هذا اللقاح يخفف من حدة المرض حين يتعرض الشخص لمرض الالتهاب، الرئوي ويساعد في علاج الالتهاب الرئوي.
- تقليل خطر واحتمال الإصابة بالمرض، عن طريق الامتناع عن العيش مع أشخاص يعانون من أمراض مثل النزلة الوافدة، نزلة البرد، الحصبة أو الجديري المائي.
- غسل اليدين جيدا وباستمرار، قد يمنع انتشار الفيروسات والجراثيم التي قد تسبب مرض الالتهاب الرئوي.
- يجب الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم.
- الإكثار من تناول السوائل وشرب الأعشاب، يساعد علي السوائل والبلغم ويهدئ من السعال الذي يعتبر من أهم أعراض الالتهاب الرئوي.
- إذا كان الشخص مدخنا فيجب عليه الامتناع عن التدخين فورا، لأنه يعد عاملا خطرا يزيد من الالتهاب الرئوي وشدته، ويساعد أيضا في خطة علاج الالتهاب الرئوي.
- الابتعاد عن الأتربة والأدخنة وأي مصدر لمادة مهيجة.
- الاستمرار على تناول جرعة العلاج كاملة، وبانتظام، إذا تمت الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي، ويساعد في نجاح خطة علاج الالتهاب الرئوي والشفاء منه.
- الالتزام بنظام غذائي سليم.
- شرب الأعشاب، مثل الشاي، والزنجبيل الطازج، والزعفران، يساعد علي تهدئة السعال وفي نزلات البرد.