محتوي المقال
حليب الأم
للرضاعة الطبيعية عددا كبيرا من الفوائد الصحية والنفسية للأم والرضيع، وسنتعرف في هذا المقال من الصحة كنز على الأسئلة التي تدور في ذهن العديد من الأمهات المرضعات، وهو متى يكون حليب الأم مضر ؟، الرضاعة الطبيعية وفوائدها، الرضاعة الصناعية وفوائدها وعيوبها.
الرضاعة الطبيعية
للرضاعة الطبيعية الكثير من الفوائد التي يكتسبها الطفل الرضيع فهي السلاح الأساسي لمناعة جسمه وأيضا لها فوائد تخص الأم مثل مساعدة الرحم لاستعادة حجه الطبيعي وفقدان الوزن بشكل سريع بعد الولادة، وينصح بالالتزام بالرضاعة الطبيعية بعد الولادة. ولكن في بعض الأوقات قد لا يفضل الرضاعة الطبيعية وهذا بسبب ان حليب الأم أصبح مضر وغير صالح للعديد من أدي إلي ذلك العديد من الأسباب المختلفة.
فوائد الرضاعة الطبيعية
يحتوي حليب الأم على كمية كبيرة من العناصر الغذائية مناسبة للطفل الرضيع، وكما يتميز بأنه سهل الهضم، وقد أثبتت العديد من الدراسات إلى فوائد الرضاعة الطبيعية، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
- أن حليب الأم يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل حتى عمر ستة أشهر، ويمكن أن تتغير تركيبته وفقاً لتغير احتياجات الطفل في الأشهر الأولى.
- يحتوي حليب الأم أيضا على جميع الأجسام المضادة اللازمة والمهمة لمحاربة الفيروسات والبكتيريا، وتحمي الطفل من الإصابة بالمرض.
- تعزز الرضاعة زيادة وزن الرضيع بشكل صحي، وتمنع إصابة الرضيع بالسمنة في مرحلة الطفولة، كما يمتلك الأطفال الذين يحصلون على الرضاعة الطبيعية نسبة أعلى من اللبتين، على عكس الأطفال الذين يتغذون على الحليب الصناعي ويعد اللبتين هرمونا مهما لتنظيم الشهية وتخزين الدهون.
- يمكن أن تؤثّر الرضاعة الطبيعيّة على نمو عقل الطفل، ويمكن أيضا أن تساعد على منع إصابته بأي مشاكل سلوكية أو صعوبات في التعلم.
- يمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية الأم على خسارة الوزن بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الرضاعة، لكن خسارة الوزن خلال هذه الأشهر الثلاثة تكون أكثر صعوبة.
- تساعد الرضاعة الطبيعية على تقليل خسارة الدم عند الأم بعد الولادة، كما تساهم في رجوع الرحم إلى حجمه الطبيعي، وذلك لأن الولادة الطبيعية تحفز إفراز الأوكسايتوسين الذي يزيد تقلصات الرحم.
- تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة، والذي يجعل حليب الأم غير صالح ومضر، وذلك لأن هرمون الأوكسايتوسين يزيد الاسترخاء، والروابط بين الأم والطفل، ويحفز الأم على إعطاء الرعاية لطفلها.
- تساعد الرضاعة لأكثر من عام على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض بنسبة 28%، كما يمكن أن تقلل خطر إصابة الأم بالعديد من الأمراض الأخرى.
- يمكن أن يساعد الاعتماد على الرضاعة الطبيعيّة فقط على تقليل خطر إصابة الطفل بالعديد من الأمراض ومنها ما يأتي:
- السكري.
- الحساسية.
- التهاب الأذن الوسطى.
- عدوى الجهاز التنفسي.
- الالتهابات ونزلات البرد.
- التهاب الأمعاء.
- تلف الأنسجة المعوية.
- متلازمة موت الرضيع الفجائي.
- لوكيميا الأطفال.
يكون حليب الأم مضر في الحالات التالية:
- العلاج الإشعاعي: في حال التعرض للعلاج الشعاعي فيجب على الفور التوقف عن الرضاعة الطبيعية، وكذلك قبل الخضوع له في المستشفى، وحتى عند تواجد الأم بالقرب من شخص يتعرض للأشعة التي تعتبر خطيرة جدا على الرضيع، لأنها تتسرب أيضا الى حليب الأم.
- الأمراض الخطيرة: إذا كنتي تعانين من مرضٍ خطير مثل الانيميا الحادة أو قصور في القلب، فبالتأكيد سيؤثر ذلك على حليب الأم، ولذلك يجب التوقف عن الرضاعة الطبيعية لكن مع الالتزام بإرشادات الطبيب.
- الاكتئاب بعد الولادة: أثبتت العديد من الدراسات ان الإكتئاب بعد الولادة يؤثر على حليب الأم، ويجب عدم إرضاع الطفل حتي تنتهي هذه الفترة.
- مرض نقص المناعة المكتسبة: يعتبر مرض نقص المناعة المكتسبة من أخطر الأمراض التي قد تنتقل للرضيع من حليب الأم، والتي قد تؤثر على صحته لذلك في حالة الإصابة به يجب التوقف فورا عن الرضاعة الطبيعية.
- بعض الأدوية: يوجد بعض الأدوية التي من الممكن أن تتخلل حليب الأم مثل أدوية الغدة الدرقية والعلاج الكيميائي وأدوية تعديل المزاج، لذلك يجب على الأم مراجعة مدى خطورة هذه الأدوية على الرضيع، واستشارة الطبيب بشأن كل ما تتناوله من فيتامينات ومكملات غذائية وشاي الأعشاب.
الرضاعة الصناعية
وبالتأكيد بعد كل هذه الأسباب المتعددة التي تجعل حليب الأم مضر وتمنع الرضاعة الطبيعية، يبقى البديل هو التوجه للرضاعة الصناعية، واليك بعض النصائح المهمة لتنفيذها:
- استشارة طبيب الأطفال عن الرضاعة الصناعية قبل البدا بها يعد أمر هام، لأن من الممكن أن الطفل لا يتقبل بعض أنواع الحليب الصناعي فقد ينصح الطبيب بالملائم له، ويجب الالتزام بكل الإرشادات والنصائح التي يقدمها لك الطبيب.
- لا تبالغي بإرضاع الطفل، يجب عليك التوقف عن إعطاء الطفل الحليب الصناعي عندما يشبع، فإذا زادت الكمية عن حدها قد تسبب له الإسهال أو القئ. ويجب أيضا الانتباه لعدد الملاعق التي يتم إضافتها على الماء.
مميزات الرضاعة الصناعية
توجد العديد المميزات عند إرضاع الطفل من خلال الحليب الصناعي، فهذا الأمر ليس سلبيا تماما كما يظن البعض، ومنها:
- عدم التقيد بإرضاع الطفل: تشعر الأم في حالة الرضاعة الصناعية بعدم التقيد بضرورة إطعام الرضيع بنفسها، ويمكن للأب أو الأخوات المشاركة في هذا الأمر لمساعدة الأم.
- سهولة إطعام الطفل خارج المنزل: لأن بعض الأمهات يشعرن بالحرج من إرضاع الطفل خارج المنزل، وفي هذه الحالة تكون الرضاعة الصناعية الحل الأمثل.
- معرفة القدر الذي يحتاج إليه الطفل من الحليب: يساعد إطعام الرضيع من زجاجة الحليب الصناعي على معرفة القدر الذي يحتاج إليه من الحليب، مقارنة بالرضاعة الطبيعية التي يصعب من خلالها تحديد الكمية الملائمة من حليب الأم.
- في حالة الجمع بين الرضاعة الطبيعية والحليب الصناعي: لا داعي للقلق في هذه الحالة بشأن عدم وجود قدر كافٍ من الحليب لإرضاع الطفل، لأنك تعتمدين على مصدر بديل.
- عدم التقيد بنظام غذائي معين: الرضاعة الصناعية على عكس الرضاعة الطبيعية التي تتطلب اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات والفواكه، فإن الحليب الصناعي لا يقيد بنظام غذائي معين.
- عدم تأثر صحة الطفل بالأم: في حالة واجهت الأم أي مشكلة صحية بعد الولادة، فلن يؤثر ذلك في الطفل الرضيع مقارنة بالرضاعة الطبيعية التي تؤثر في صحته.
عيوب الرضاعة الصناعية
- حليب الرضاعة الطبيعية أكثر صحة: يحتوي حليب الرضاعة الطبيعية على جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الطفل الرضيع للنمو والتطور، على عكس حليب الرضاعة الصناعية الذي قد يتسبب في حدوث مرض السمنة في مرحلة الطفولة.
- تحضير الحليب الصناعي يتطلب قدرًا كبيرًا من الوقت والمجهود: تحضير الحليب الصناعي يتطلب وقتا ومجهودا كبير، إذ تحتاج الأم في كل مرة تحضر فيها الحليب الصناعي لتعقيم زجاجة الرضاعة وتدفئة الحليب كما أن التعقيم غير الجيد لزجاجة الحليب قد يتسبب في مشاكل صحية للرضيع.
- التأثير في صحة الجهاز المناعي للرضيع: أظهرت عدة دراسات مدي قدرة حليب الرضاعة الطبيعية على تحسين الجهاز المناعي للرضيع، على عكس حليب الرضاعة الصناعية، الذي لا يحتوي على عناصر غذائية طبيعية وحيوية تفييده.
- تأثر صحة الأم المرضعة: أظهرت العديد من الدراسات مدي قدرة الرضاعة الطبيعية على الوقاية من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبايض وهشاشة العظام.