ما هو الدرن
محتوي المقال
قد يتساءل الكثير من الأشخاص ما هو الدرن في الواقع أن مرض الدرن كما يطلق عليه عادة مرض السل هو عبارة عن عدوى معدية تهاجم رئتي الأنسان عادةً ويمكن أن ينتشر الدرن إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الدماغ والعمود الفقري، وتنتشر البكتيريا التي تسبب مرض السل من شخص لآخر من خلال قطرات صغيرة تطلق في الهواء عن طريق السعال والعطس أو الضحك أو الغناء أو البصق، وبدأت حالات الإصابة بالدرن تتزايد في عام 1985، وبسبب برامج مكافحة قوية، بدأ الدرن ينخفض مرة أخرى في عام 1993، لكنه لا يزال مصدر قلق.
ما هي أنواع الدرن؟
هناك نوعان من أنواع مرض الدرن ومنهم:
الدرن الكامن
وهذا النوع من الدرن يكون الشخص المصاب لديه جراثيم في جسمه، لكن جهاز المناعة الخاص به يمنعها من الانتشار وهذا يعني أنه لا يكون لديه أي أعراض تظهر عليه ولكن العدوى لا تزال حية في جسمه ويمكن أن تصبح نشطة يومًا ما وهنا يصبح الشخص المصاب بالدرن الكامن في خطر كبير حيث من الممكن أن تنشط العدوى في أي لحظة.
الدرن النشط
في هذا النوع من الدرن تبدأ الجراثيم في التكاثر وهنا يبدأ المرض في الظهور، وفرص عدوى أشخاص أخرين تكون 90%.
ما هي أعراض الدرن؟
على الرغم من أن الجسم قد يحتوي على البكتيريا التي تسبب مرض الدرن إلا أن الجهاز المناعي يمكن أن يمنع الجسم من الإصابة بالمرض وتتضمن علامات الدرن:
- السعال الذي يستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر من ذلك.
- السعال المصاحب بالدم.
- ألم في الصدر، أو ألم في التنفس أو ألم أثناء السعال.
- فقدان الوزن بصورة غير مقصودة.
- الشعور بالإعياء.
- الحمى.
- التعرق أثناء الليل.
- الإصابة بالقشعريرة.
- فقدان الشهية.
كما أنه يمكن أن يؤثر الدرن أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الكلى أو العمود الفقري أو الدماغ وعندما يحدث الدرن خارج الرئة تختلف العلامات والأعراض.
ما هي أسباب الدرن؟
على الرغم من أن مرض الدرن مرضًا معديًا، إلا أنه ليس من السهل التقاطه، وقد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالدرن من شخص يعيش معه أو يعمل معه.
تشخيص الدرن
هناك اختباران شائعان لتشخيص مرض الدرن، لكنهما لا يخبروا قطعيا ما إذا كان الشخص مصابًا بالدرن الكامن أو الدرن النشط ومن هذه الاختبارات:
اختبار الجلد
وفي هذا الاختبار يقوم الطبيب بحقن كمية صغيرة من السوائل في جلد الجزء السفلي من ذراع المريض وبعد يومين أو 3 أيام، يتحقق الطبيب من وجود تورم في ذراع المريض أم لا، وإذا كانت نتائج هذا الاختبار إيجابية، فمن المحتمل أن يكون المريض مصاب ببكتيريا الدرن.
فحص الدم
يقيس هذا النوع من الاختبارات الاستجابة عندما تختلط بروتينات الدرن بكمية صغيرة من الدم.
وإذا كان لدى الشخص المصاب فحص إيجابي لكل من الجلد أو الدم، فمن المحتمل أن يطلب منه الطبيب أشعة سينية على الصدر أو الأشعة المقطعية للبحث عن أي تغيرات في الرئة وقد يقوم الطبيب أيضًا باختبار بكتيريا الدرن في البلغم وهو المخاط الذي يظهر عند السعال.
ما هو علاج الدرن؟
يعتمد علاج الدرن في معرفة ما هو الدرن وعلى ما إذا كان الخص مصابًا بالدرن الكامن أو الدرن النشط وهذا بدوره يعتمد على:
- عمر الشخص وصحته العامة.
- موقع الإصابة.
- ما إذا كانت سلالة الدرن نفسها مقاومة للأدوية أم لا.
وهنا يمكن أن يختلف علاج الدرن الكامن فقد يشمل تناول مضاد حيوي مرة واحدة في الأسبوع لمدة 12 أسبوعًا أو كل يوم لمدة 9 أشهر، أما عن علاج الدرن النشط فيجب تناول العديد من الأدوية لمدة من 6 إلى 9 أشهر، ولكن إذا كان لدى الشخص سلالة مقاومة للأدوية، سيكون العلاج أكثر تعقيدًا، ومن الضروري إكمال الدورة العلاجية كاملة حتى إذا اختفت الأعراض فإذا توقف الشخص المصاب عن تناول أدويته مبكرًا، فقد تعيش بعض البكتيريا وتصبح مقاومة للمضادات الحيوية.
عوامل الخطر من مرض الدرن
يمكن لأي شخص أن يصاب بالدرن، ولكن هناك عوامل معينة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض وتتضمن هذه العوامل:
- ضعف جهاز المناعة
غالبًا ما يستطيع جهاز المناعة أن يقاوم بكتيريا الدرن، لكن الجسم لا يستطيع الدفاع بشكل فعال عن نفسه إذا كانت مقاومته للمرض منخفضة ويمكن لعدد من الأمراض والظروف والأدوية أن تضعف جهاز المناعة ومن أمثلة هذه الأمراض:
- فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
- داء السكري.
- أمراض الكلى الحادة.
- بعض أنواع السرطان.
- علاج السرطان مثل العلاج الكيميائي.
- بعض الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
- سوء التغذية.
- سن صغير جدًا أو الكبير جدًا.
- السفر أو العيش في مناطق معينة
خطر الإصابة بالدرن أعلى بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون أو يسافرون إلى مناطق بها معدلات عالية من الدرن المقاوم للأدوية ومن هذه المناطق:
- أفريقيا.
- أوروبا الشرقية.
- آسيا.
- روسيا.
- اميركا اللاتينية.
- جزر الكاريبي.
كيفية الوقاية المرتبطة بمرض الدرن
حماية العائلة والأصدقاء، فإذا كان الشخص مصابًا بالدرن يجب الاحتفاظ بالجراثيم لنفسه حيث أنه بشكل عام يستغرق الأمر بضعة أسابيع من العلاج بأدوية الدرن قبل أن يصبح الشخص معافى لذا يجب أتباع بعض النصائح التي تساعد في الوقاية من مرض الدرن ومنها:
- البقاء في المنزل فلا يجب على المصاب الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو حتى ينام في غرفة مع أشخاص آخرين خلال الأسابيع القليلة الأولى من علاج الدرن النشط.
- يجب تهوية الغرفة حيث أن تنتشر جراثيم الدرن بسهولة أكبر في الأماكن الصغيرة المغلقة حيث لا يتحرك الهواء.
- يجب على المصاب تغطية فمه ويجب أن يستخدم منديلًا لتغطية فمه في أي وقت يضحك فيه أو يعطس أو يسعل.
- يجب على المصاب لبس قناعا طبيا عندما يكون بالقرب من أشخاص آخرين خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العلاج وهذا يعمل على تقليل خطر انتقال العدوى.
- يجب على المصاب إكمال دورة الدواء بالكامل فهذه هي أهم خطوة للشفاء الكامل من الدرن.
- يجب إعطاء التطعيمات للرضع فهو هام ويمنع مرض الدرن.