تكميم المعدة و الحمل
محتوي المقال
تكميم المعدة و الحمل
عملية تكميم المعدة على مدى السنوات الخمس الأخيرة كانت أكثر العمليات الجراحية التكميلية انتشارًا، لأصحاب وصاحبات السمنة المفرطة تمثل عملية تكميم المعدة حلمًا تحقق فهي تفتح باب الأمل في حياة جديدة خالية من الجرامات الزائدة، لعملية تكميم المعدة العديد من التوابع الصحية التي قد تؤثر على تغذية الإنسان بصورة صحية وطبيعية.
تبرز بعض التساؤلات لدى السيدات اللاتي يرغبن في إجراء العملية، متى يمكن التفكير في الحمل بعد العملية؟ وهل يؤثر تكميم المعدة على الحمل؟ سنحاول معكِ في هذا المقال الإجابة عن هذه التساؤلات عبر موقع الصحة كنز.
عملية تكميم المعدة
جراحة تكميلية، وهي من أشهر جراحات السمنة وإنقاص الوزن، عملية تكميم المعدة تعمل على تقليص حجم المعدة بازالة جزء منها.
- بعد العملية المعدة تصبح عبارة عن ممراً أنبوبي الشكل يكون أشبه بالوعاء الصغير أو ثمرة الموز، مما يساعد على تقليل كمية الطعام التي يتناولها الإنسان.
- تتوسع المعدة مع الوقت بتناول كميات كبيرة من الطعام، لكن لا يمكن التراجع عن تركيب الجزء المزال أو عن عملية التكميم.
هل زيادة الوزن تمنع الحمل؟
أظهرت الدراسات أن السمنة لها تأثير كبير على الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء.
- عند الرجال تزيد السمنة من هرمون الإستروجين الأنثوي وتقلل من هرمون التستوستيرون الذكوري،وهذا يؤدي إلى انخفاض فرص الإخصاب عند الرجال، أما بالنسبة للنساء فتسبب السمنة عدم انتظام الدورة الشهرية وتؤدي إلى وتكيس المبايض وتكرار الإجهاض.
- من الممكن حدوث حمل بعد جراحات السمنة، لكننا ننصح بأن يكون الحمل بعد عام على الأقل من العملية.
مخاطر السمنة أثناء الحمل
من الأخطار الشديدة على الصحة العامة وخاصة أثناء فترة الحمل، نطلعك على الأخطار التي تعاني منها الأم الحامل فيما يلى:
- مرض السكر.
- ارتفاع ضغط الدم
- الحمل بطفل كبير الحجم ويعاني من زيادة في الوزن مما ينتج عنه صعوبة في مراحل الحمل وعملية الولادة
- الحاجة إلى التدخل الطبي عند الولادة سواء باستعمال الجفت أو إجراء عملية قيصرية.
- ظهور نزيف أو التهابات حادة بعد الولادة لدى الأم.
- نسبة وفاة الام البدينة وجنينها تزداد عن نظيرتها الأم الغير بدينة.
عملية تكميم المعدة والحمل
تؤثر السمنة على الخصوبة والحمل والهرمونات في الجسم بما في ذلك هرمون الاستروجين غير المنضبط، بتأثيرات سلبية وتؤثر ايضا على الحيض وتجعله غير منتظم، وتسبب العقم والاجهاض المتكرر، فتلجأ السيدات ذوات الوزن الزائد إلى عمليات جراحة إنقاص الوزن ومن بين تلك العمليات عملية تكميم المعدة، تنطوي عملية تكميم المعدة على إجراءات جراحية، فيجب عند التخطيط للحمل اتخاذ بعض الخطوات تجنبا لحدوث مضاعفات للأم والجنين أثناء الحمل أو عند الولادة.
تجنب مضاعفات عملية تكميم المعدة والحمل
لتجنب الإصابة بمضاعفات في الحمل او اثناء عملية الولادة ينصح باتباع عدة نصائح بخصوص عملية تكميم المعدة والحمل .
نصائح للحمل بعد عملية تكميم المعدة
- لا يجب أن يحدث الحمل مباشرة بعد الجراحة وفي أثناء مرحلة إنقاص الوزن، خاصة وأن عدم استقرار الوزن يزيد من مخاطر الحمل.
- يمر الجسم بسلسلة من التغييرات بمجرد أن يبدأ في إنقاص الوزن يسبب الإجهاد والاضطرابات الغذائية،والتي ستؤثر بالضرورة على سلامة نمو الطفل إذا تم ذلك قبل أن يستقر الوزن بنسبة كبيرة، إن الوصول إلى وزن ثابت مهما لضمان قدرة كل من الطفل والأم على اجتياز مرحلة الحمل مع بداية صحية.
- استمرار الجسم في خسارة الوزن يعد مؤشراً أن الوزن لم يستقر بعد.
- يجب أن تصل المرأة لوزن ثابت وذلك كي تتمكن من تغذية الجنين بطريقة سليمة صحية، ولهذا فالحمل بعد عملية تكميم المعدة ليس مشكلة ولكن الخطورة في الحمل أثناء خسارة الوزن.
الوقت الأنسب للحمل بعد العملية
الوقت المناسب للحمل بعد عملية تكميم المعدة بعد 18 شهرًا، وذلك للسماح للجسم بالتأقلم بعد العملية وفقدان الوزن وتغيير هرمونات الجسم، خاصة أنه في بعض الحالات قد تتعرض المرأة لحالة من الضعف مع فقدان الوزن والتي يتطلب متابعة جيدة في التغذية قبل ان يحدث حمل، حتى لا تعاني الأم والجنين بسبب سوء التغذية، فضلاً إلى أنه في حالة الحمل فإن النظام الغذائي المتبع مباشرة بعد العملية لا يمكن أن يستمر لأنه لا يتناسب مع التغذية المطلوبة للأم الحامل والجنين.
هل تؤثر عملية التكميم على الحمل؟
نظرًا لدور عملية تكميم المعدة في إنقاص الوزن، فإنها تؤثر بشكل كبير على قدرة المرأة على الحمل وإنجاب الأطفال، حيث أن تحسن الخصوبة بعد العملية يرجع إلى انخفاض كمية الدهون والخلايا الشحمية في الجسم، والتي عندما تزداد كما في حالة مرض السمنة تؤدي إلى اضطراب التوازن الهرموني الطبيعي في جسم المرأة بما في ذلك تلك الهرمونات المسؤولة عن الحمل، ومن فوائد عملية تكميم المعدة للحمل مايلي:
السكري الحملي
وهي حالة يرتفع فيها سكر الدم فقط أثناء الحمل، حيث تبدأ الزيادة عادة بعد الأسبوع العشرين من الحمل ولا تستمر عادة أكثر من 6 أسابيع بعد الولادة، حدوثه يرتبط بمخاطر كثيرة علي الام والجنين، فيتسبب بزيادة وزن الجنين عند الولادة بشكل شديد مما يجعل المخاض أكثر صعوبة ويطيل مدته ويعرض الجنين لنقص الأكسجين أثناء الولادة، ويزيد خطر الإصابة بالسكري لدى الطفل في المستقبل.
اضطرابات ضغط الدم
والذي يمكن أن يبدأ أثناء الحمل ويسمى ارتفاع ضغط الدم الحملي، أو يكون موجودًا قبل الحمل ويسمى ارتفاع توتر شرياني مزمن (مرض الضغط)، يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في مضاعفات خطيرة للغاية للأم والجنين يمكن أن تنتهي بوفاة أي منهما.
كبر حجم الجنين نسبة لسن الحمل
وزن الطفل الذي يتعدى 4000 جرام عند الولادة يعتبر غالباً غير طبيعي، وهذه الزيادة تكون غالباً نتيجة الحمل والأمراض المزمنة “الأمراض التي تعاني منها الأم مثل السكر والسمنة”، وبالتالي التحكم وضبط الوزن والسكري من خلال فقدان الوزن بعملية تكميم المعدة، قد ساهم بشكل كبير في تقليل ظهور هذه المشكلة.
الولادة القيصرية
تقلل عملية التكميم من الحاجة إلى الولادات القيصرية، وتقلل من فرص حدوث نزيف ما بعد الولادة، غالبًا ما يضطر طبيب التوليد إلى إجراء عملية قيصرية نظرًا لكبر حجم الجنين وصعوبة الولادة بشكل طبيعي، كما يتسبب ارتفاع ضغط الدم والسكري الحملي في صعوبة وقف النزيف بعد الولادة الطبيعية مما يهدد حياة الأم والطفل .
متى يمكن الحمل بعد عملية تكميم المعدة؟
من أهم المعايير لتحديد مدى استعداد المرأة التي خضعت لعملية تكميم المعدة أن تصبح حاملاً هو الوصول لمرحلة الثبات الكامل للوزن بعد العملية، وعادة ما يتم الوصول إلى هذه المرحلة بعد قرابة 18 شهرًا من العملية، ويتفق معظم الأطباء على ذلك أن هذه هي الفترة الآمنة للحمل، رغم أنها قد تستغرق وقتًا أطول للوصول إلى مرحلة ثبات الوزن، ويفضل أن تظل المرأة الحامل على اتصال بطبيبها بشكل منتظم طوال فترة الحمل.
لحسن الحظ، لا تسبب جراحة تكميم المعدة مشاكل في هضم الطعام وامتصاصه، ومع ذلك يجب على النساء اللواتي خضعن لعملية تكميم المعدة ويفكرن في الحمل والأمومة استشارة طبيبهم للمساعدة في التخطيط للوقت المناسب للحمل لحالة أجسادهن.