محتوي المقال
وهماً صنعناه بأنفسنا كوفيد 19 أو كالشائع بين الناس “كورونا فيروس”. الفيروس الصغير الذي لايري بالعين المجردة والذي كما يعتقد الكثير من الناس أن مدي صعوبته تصل أنه يقتل الملايين من الناس، أو كوضعه في مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) وضجته الكبيرة على الرغم من أنه أبسط من كل هذا ولكن لا ننكر أنه وباء اجتاح العالم وأنه معدي، ولكنه مع الاجراءات الوقائية والاحترازية، ومع الاجراءات السليمة الشخصية لمكافحته يصبح الفيروس أضعف ويصبح بإمكان الشخص وقاية نفسه من الإصابة بهذا المرض.
وأيضا يعتبر هذا الفيروس أضعف مجموعة كورونا فيروس أو أضعف من كل الاوبئة التي اجتاحت العالم على مر السنوات والقرون، وعلي الرغم من مدي انتشاره علي مستوي العالم كله إلا أن حالات الشفاء منه أكثر من الوفيات، وهذا يعني أنه ليس بتلك الخطورة التي يتحدث عنها الناس. وسنحدثكم في هذا المقال من الصحة كنز على كل ما يخص كوفيد 19، ما هو مرض كوفيد 19 ، وماهي أعراض كوفيد 19، وماهي اسباب المرض وكيفية انتقاله، وطرق الوقاية منه، وعلاج كوفيد 19.
ما هو فيروس كورونا
تعد فيروسات كورونا مجموعة أو سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تصيب الحيوان والإنسان بالمرض. ومن الشائع والمعروف عن فيروسات كورونا أنها تسبب أمراض تنفسية لدي البشر وتتراوح حدة اعراضها بداية من نزلات البرد الشائعة بشكل كبير إلي الحالات المرضية الأشد وخامة مثل الميرس (متلازمة الشرق الأوسط)، والسارس( المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة). وآخر فيروس تم اكتشافه من عائلة فيروسات كورونا هو مرض تم تسميته “كوفيد 19”.
وتعد فيروسات كورونا من مصدرحيواني، ذلك يعني أنها تنتقل بين الحيوانات والبشر. وأثبتت الدراسات أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) قد انتقل من سنانير الزبَّاد إلى البشر، في حين انتقل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من الجمال الوحيدة السنام إلى البشر. وينتشر العديد من عائلة فيروسات كورونا الاخرى المعروفة بين الحيوانات، ولم تصيب البشر بعد.
ما هو مرض كوفيد 19
مرض كوفيد 19 هو مرض معدي فيروس من سلالة فيروسات كورونا الذي تم اكتشافه مؤخرا. وهذا الفيروس تم اكتشافه في الأول من ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية وبدأ بالتفشي إلي أن صار جائحة تؤثر على أغلب بلدان العالم.
ويُعرف الفيروس باسم فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة كورونا 2 (سارز كوف 2). ويسمى المرض الناتج عنه مرض فيروس كورونا (كوفيد 19). وتم الإعلان منظمة الصحة العالمية أنها صنفت مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19) كجائحة. تقوم المجموعات المختصة بالصحة العامة، مثل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، بمراقبة الجائحة أو الوباء ونشر التحديثات على مواقعها على الإنترنت. كما أصدرت هذه المجموعات توصيات حول الوقاية من المرض وعلاجه.
ما هي أعراض مرض كوفيد 19
تتمثل أعراض كوفيد 19 الأكثر شيوعاً في:
- الحمى
- الإرهاق
- السعال الجاف
وتشمل أعراض كوفيد 19 الأخرى الأقل شيوعاً ولكن قد يُصاب بها بعض المرضى:
- الآلام والأوجاع
- احتقان الأنف
- الصداع الشديد باستمرار
- التهاب الملتحمة
- ألم الحلق
- الإسهال
- وفقدان حاسة الذوق أو الشم
- ظهور طفح جلدي أو تغير لون أصابع اليدين أو القدمين.
وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ بشكل تدريجي. ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن يشعروا إلا بأعراض خفيفة جداً.
ولكن كما ذكرنا مسبقنا أنه أبسط فيروس من عائلة كورونا لذلك تتعافى معظم الحالات (نحو 80%) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص. ولكن أعراض كوفيد 19 تشتد لدى شخص واحد تقريباً من بين كل 5 أشخاص مصابين بالمرض فيعاني من صعوبة في التنفس. وتزداد مخاطر الإصابة بالمضاعفات الوخيمة بين كبار السن والأشخاص المصابين بمشاكل صحية مزمنة أخرى مثل مرضي ارتفاع ضغط الدم أو مرضي القلب و أمراض الرئة أو مرضي السكري أو السرطان. وذلك لضعف الجهاز المناعية لديهم والذي هو خط الدفاع الأول عن جسم الإنسان، والذي بدوره يقوم بحماية الجسم من أي فيروس أو بكتيريا ضارة بالجسم وفور دخول أي جسم غريب يقوم بالهجوم عليه وقتبه والدفاع عن الجسم.
وعلى ذلك ينبغي لجميع الأشخاص أيا كانت أعمارهم اتباع الإجراءات الوقائية واللجوء فورا إلي العناية الطبية إذا تمت إصابتهم بحمي، أو سعال المصحوب بضيق أو صعوبة في التنفس وألم، أو ضغط في الصدر، أو فقدان القدرة على النطق والحركة.
كيف ينتشر مرض كوفيد 19
يمكن أن يأخذ الأشخاص عدوى كوفيد 19 من أشخاص آخرين مصابين بالفيروس. وينتشر المرض بشكل أساسي من خلال الآتي:
- من شخص إلى شخص عن طريق الرذاذ الصغير الذي يخرج من الشخص المصاب بكوفيد 19 من أنفه أو فمه عند السعال أو العطس أو مع الكلام. وهذا الرذاذ وزنها ثقيلا نسبياً، فهو لا ينتقل إلى مكان بعيد وإنما يسقط على الأرض سريعاً. وينتقل مرض كوفيد 19 إذا تم تنفس هذا الرذاذ من شخص يحمل الفيروس. لذلك: من المهم جدا المحافظة على مسافة متر واحد على الأقل (3 أقدام) من الآخرين.
- عند ملامسة الأسطح والاشياء المحيطة بالشخص مثل (مقابض الأبواب، الطاولات، درابزين السلالم) التي سقط عليها رذاذ من شخص مصاب بالمرض، يمكن حينها أن يصاب الناس بالعدوى عند ملامستهم هذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس أعينهم أو أنفهم أو فمهم. لذلك من المهم غسل المواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون أو تنظيفهما بمطهر كحولي لفرك اليدين.
إحصائيات مرض كوفيد 19
- حالات المؤكَّدة ٨٫٩٢ مليون +١٨٣ ألف حالة مؤكدة.
- حالات الشفاء ٤٫٤١ مليون حالة شفاء.
- الوفيات ٤٦٧ ألف حالة وفاة.
هل يمكن التقاط عدوى كوفيد-19 من شخص لا تظهر عليه أعراض المرض
تنتشر عدوى كوفيد-19 أساساً عن طريق الرذاذ الذي يخرج من شخص يسعل أو لديه أعراض أخرى مثل الحمى أو التعب. ولكن العديد من الأشخاص المصابين بعدوى كوفيد-19 لا تظهر عليهم سوى أعراض خفيفة جداً. وينطبق ذلك بشكل خاص في المراحل الأولى من المرض. ويمكن بالفعل التقاط العدوى من شخص يعاني من سعال خفيف ولا يشعر بالمرض.
وتشير بعض التقارير والدراسات إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل أيضا من الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض. وليس معروف حتى الآن مدى انتقال العدوى بهذه الطريقة.
ماذا أفعل إذا كنت قد خالطت شخصا مصابا بكوفيد-19
إذا كنت قد خالطت عن قرب شخصا مصابا بكوفيدى19 فقد تكون العدوى قد انتقلت إليك أيضاً. والمخالطة عن قرب تعني أنك تعيش مع شخص مصاب بالمرض أو كنت معه في نفس المكان على مسافة تقل عن متر واحد. والرجاء اتباع النصائح التالية:
- إذا شعرت بالمرض، ولو بأعراض خفيفة جداً مثل الحمى الخفيفة أو آلام الجسم، فعليك أن تعزل نفسك بالبقاء في المنزل.
- حتى إذا لم تعتقد أنك لم تتعرض للإصابة بعدوى مرض كوفيد 19 ولكن ظهرت عليك هذه الأعراض فاعزل نفسك وراقب أعراضك.
- تزداد احتمالات انتقال العدوى في المراحل الأولى من المرض عندما تكون الأعراض خفيفة، لذلك من المهم جداً أن تعزل نفسك مبكراً.
- إذا لم تظهر عليك أي أعراض ولكنك خالطت شخصاً مصاباً بالعدوى، فيجب الالتزام بالحجر الصحي لمدة 14 يوماً.
- إذا تأكدت (بالفحوصات المعملية) إصابتك بعدوى مرض كوفيد-19، فعليك أن تعزل نفسك لمدة 14 يوماً حتى بعد تلاشي الأعراض، كإجراء احتياطي. فليس معروفاً حتى الآن المدة التي يظل فيها الشخص معدياً بعد تعافيه من المرض. فقط اتبع الإرشادات الوطنية بشأن العزل الذاتيز
علاج مرض كوفيد 19
في حين قد تم ترويج بعض العلاجات الغربية أو التقليدية أو المنزلية من بعض أعراض كوفيد 19 أو تخففها، فلا توجد حالياً أدوية ثبت أن من شأنها الوقاية من هذا المرض أو علاجه. غير أن هناك عدة تجارب سريرية جارية تتضمن أدوية غربية وتقليدية معاً. وتتولى منظمة الصحة العالمية تنسيق الجهود الرامية إلى تطوير لقاحات وأدوية للوقاية من مرض كوفيد 19 وعلاجه.
الحماية من مرض كوفيد 19 ومنع انتشاره
يمكنك الحد من احتمالات إصابتك بعدوى كوفيد 19 أو نشرها باتخاذ بعض الاحتياطات والاجراءات البسيطة:
- استمر على تنظيف يديك جيداً بفركهما بمطهر كحولي لليدين أو بغسلهما بالماء والصابون.
- حافظ على مسافة متر واحد (3 أقدام) على الأقل بينك وبين الآخرين.
- تجنب الأماكن المزدحمة، لازدياد احتمالات مخالطة شخص مصاب بمرض كوفيد 19
- تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك.
- تأكد من اتّباعك أنت والمحيطين بك ممارسات النظافة التنفسية الجيدة. ويعني ذلك أن تغطي فمك وأنفك بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس. تخلص من المنديل بعد استعماله فوراً.
- الزم المنزل واعزل نفسك حتى لو كانت لديك أعراض خفيفة مثل السعال والصداع والحمى الخفيفة، إلى أن تتعافى. اطلب من شخص آخر أن يحضر لك مشترياتك. وإذا اضطررت إلى مغادرة المنزل، ضع كمامة لتجنب نقل العدوى إلى الآخرين.
- إذا كنت مصاباً بالحمى والسعال وصعوبة التنفس، التمس الرعاية الطبية واتصل بمقدم الرعاية إن أمكن قبل التوجه إليه، واتّبع توجيهات السلطات الصحية المحلية.
- تابع آخر المستجدات من مصادر موثوقة، مثل منظمة الصحة العالمية أو السلطات الصحية المحلية والوطنية..
- تفادى أي ملامسة جسدية عندما تحيي الآخرين. وتشمل التحيات المأمونة التلويح والإيماء والانحناء.
العزل المنزلي
العزل المنزلي هو إجراء مهم يجب ان يطبقه كل الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض كوفيد 19 لتجنب نقل العدوى للآخرين في المجتمع وأفراد عائلتهم.
ومعني العزل المنزلي هو عندما يلزم الشخص المصاب بالحمى أو السعال أو غير ذلك من أعراض كوفيد 19، البيت، ويمتنع عن الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو الأماكن العامة. وهذا العزل يمكن أن يحدث بشكل طوعي أو يستند إلى توصية من مقدم الرعاية الصحية. والرجاء اتباع النصائح التالية:
– إذا كان الشخص في العزل المنزلي، فالسبب هو أنه يشعر بالتوعك دون أن يكون مرضه شديداً (أي لا يستدعي العناية الطبية)
- اختيار غرفة منفصلة واسعة وجيدة التهوية للعزل، تكون مزودة بمرحاض ولوازم تنظيف اليدين.
- إذا لم تتوفر غرفة منفصلة فيجب التباعد بين أسرّة النوم مسافة متر واحد على الأقل.
- حافظ على مسافة متر واحد على الأقل من الآخرين، حتي أفراد أسرتك.
- مراقبة الأعراض بشكل يومي.
- اعزل نفسك 14 يوماً حتى لو شعرت أنك بصحة جيدة.
- إذا ظهرت لديك أعراض الصعوبة في التنفس فاستشر طبيبك على الفور، واتصل هاتفياً أولاً إن أمكن.
- حافظ على إيجابيتك وحيويتك بالبقاء على اتصال مع أحبتك بالهاتف أو عبر الإنترنت، أو بممارسة بعض التمارين الرياضية في المنزل.
- المحافظة علي شرب السوائل باستمرار.
- لبس الكمامة عند التعامل مع اي شخص والالتزام بالواقيات الشخصية إذا أمكن.
- استخدام المطهرات مثل الكحول.