أعراض حساسية الأنف
محتوي المقال
تعمل الأنف كمصفاة للهواء الداخل بها كأول عضو في الجهاز التنفسي للإنسان بجانب عملها كأداة لحاسة الشم، ويعمل المخاط الموجود بها على ترطيب الهواء الداخل، وهناك بعض الأشخاص يصابون بحساسية الأنف وهي عرض يظهر نتيجة رد فعل تصدره المناعة عند التعرض لمسببات الحساسية المختلفة مثل: حبوب اللقاح، وأوبار الحيوانات، الأتربة، وغيرها، وحساسية الأنف المرتبطة بهذه المسببات السابقة نوعين إما أن تكون موسمية أو دائمة وفيما يلي سنوضح الفرق بينهما وأعراض حساسية الأنف وكيفية علاجها والوقاية منها.
أنواع حساسية الأنف
حساسية الأنف الموسمية: تكون هذه الحساسية مرتبطة بمواسم معينة من السنة خاصة خلال فترة الربيع لكثرة انتشار حبوب اللقاح في الجو وتطاير أوبار الحيوانات، كذلك تكون مرتبطة بموسم الصيف أول الخريف لكثرة تواجد الأتربة ومسببات الحساسية المختلفة.
حساسية الأنف الدائمة: تكون هذه الحساسية متواجدة لدى من يعاني منها طوال فصول السنة وترتبط بوجود المسببات التي تحدث تهيج في الغشاء الداخلي للأنف.
أعراض حساسية الأنف
هناك أعراض تظهر عند تعرض الشخص لمسببات الحساسية وهي تظهر رد فعل للهيجان الحادث في الأنف وتختلف حدتها من شخص لآخر وتظهر على الشخص في فترة بين عدة دقائق إلى عدة ساعات من التعرض وهي كالتالي:
- استمرار تكرار العطس لفترة زمنية طويلة مما يؤثر على طريقة التعامل اليومية.
- سيلان الأنف وهو من أشهر أعراض حساسية الأنف ويمكن تفاديه بمحاولة التقليل من التعرض لمسببات الحساسية.
- الضغط على الجيوب الأنفية الموجودة مقابل الجبهة والخدود والعينين فيشعر الشخص المصاب بحساسية الأنف بألم شديد في هذه المنطقة لتراكم المخاط بها، ويمكن اتباع بعض الوسائل المنزلية كوضع الكمادات الدافئة على هذه المنطقة أو تناول الدواء اللازم بمعرفة الطبيب.
- الرغبة في حك العينين واحمرارهما وامتلائهم بالدموع يعتبر من أعراض حساسية الأنف الشهيرة التي تصيب صاحبها بالقلق على حالة عينيه وصحة النظر ولكن هذه الأعراض لا تؤثر على النظر وتختفي بزوال المؤثر ويمكن استشارة الطبيب في الخضوع لبعض أنواع الأدوية والقطرات التي تهدئ من هذا التهيج.
- الرغبة في حك الأذن والأنف والشعور بحرقة في الحلق.
- تسريب أنفي خلفي أي تسرب المخاط السميك الموجود في الأنف حتى يصل إلى الحنجرة ويشعر المصاب بعدم الراحة وازدياد السعال للرغبة في التخلص منه لذا يصف الطبيب أدوية تعمل على تخفيف سمك المخاط وإذابته حتى يسهل التخلص منه.
وتظهر بعض أعراض حساسية الأنف الشديدة بعد تجاهل الأعراض السابقة وعدم أخذ العلاج والاحتياطات اللازمة لها واستمرار التعرض لمسببات الحساسية، ومن هذه الأعراض:
- حدوث انسداد في الأنف وصعوبة التنفس من خلالها.
- الشعور بألم في منطقة الجيوب الأنفية من الوجه.
- صعوبة النوم.
- تعب العينين عند التعرض لأي ضوء.
- تعب الأذنين وصعوبة السمع.
- شدة وتكرار السعال وتأثيره على الصوت.
- ظهور أعراض مرض الربو وشدتها ووجود وجع بالصدر
- التعرض للإصابة بالتهاب في الأذن الوسطى.
- تكرار المعاناة من الصداع.
أسباب حساسية الأنف
هناك عوامل تؤثر بشكل كبير على الإصابة بحساسية الأنف وتزيد من احتمالية حدوثها ومنها:
- أن يكون الشخص مصاباً بمرض الربو.
- أن يكون الشخص مصاباً بأنواع أخرى من الحساسية.
- أن يكون الشخص موجود في بيئة ممتلئة بمسببات الحساسية.
- التعرض للتدخين السلبي عن قرب خاصة في سن صغير.
- أن يكون هناك تاريخ عائلي يدل على توارث الإصابة بحساسية الأنف.
- تعرض الشخص الهواء الملوث بالمواد الكيميائية المختلفة، والدخان، الأتربة، الرياح الشديدة، والبقاء في درجة حرارة منخفضة لفترة وجو مليء بالرطوبة.
طرق الوقاية من حساسية الأنف
تتمثل طرق الوقاية من حساسية الأنف في تجنب مسببات الحساسية قدر الإمكان للحد من أعراضها والتخفيف من مرات الإصابة وهي كالتالي:
- عدم التواجد بالقرب من الأراضي الزراعية أثناء قص العشب اذا كان لديك حساسية من العشب المتطاير.
- استخدام المرطبات حول الأنف دائماً في الفصول التي يكثر تواجد حبوب اللقاح بها مثل: فصل الربيع.
- عدم التعرض كثيراً للهواء في فترتي العصر والصباح الباكر بسبب كثرة تواجد حبوب اللقاح في هذا الوقت والتعرض في أوقات أخرى مناسبة من اليوم.
- التأكد من غلق الأبواب والنوافذ أثناء التواجد بالمنزل أو نوافذ السيارة أثناء القيادة.
- مسح التراب من على الأسطح باستمرار حتى لا تتطاير وتصل إلى الأنف.
- غسل الشعر جيداً قبل النوم لتعرضه للأتربة ولمسببات الحساسية طوال فترة النهار.
- الكنس باستخدام المكنسة الكهربائية لقدرتها على شفط الأتربة الصغيرة المتواجدة في السجاد والمفروشات.
- المتابعة مع الطبيب بانتظام لمعرفة أحدث طرق الوقاية والعلاج.
- محاولة العلاج في أسرع وقت حتى لا تتحول أعراض حساسية الأنف إلى ربو فيلزم عدم التجاهل وأخذ الموضوع على محمل الجد.
طرق علاج حساسية الأنف
تجنب المسببات
وذلك عن طريق:
- الحرص على نظافة الحيوان الذي تمتلكه في المنزل والمداومة على استحمامه.
- الحرص على نظافة المفروشات المختلفة والسجاد ومحاولة حفظه في أكياس بلاستيكية حفاظاً عليه من الأتربة.
- الحرص على النظافة الشخصية والاستحمام باستمرار وتبديل الملابس بعد الخروج بها.
العلاجات المنزلية
يكون العلاج عن طريق علاج المناعة لأن حساسية الأنف في الأصل هي رد فعل من المناعة أو يكون عن طريق المعالجة المنزلية كالتالي:
- غسل الأنف جيداً بالماء الدافئ وأي غسول يتم وصفه من قبل الطبيب لإزالة العوالق الموجودة في أغشية الأنف.
- البعد عن تناول اللحوم الحمراء وتناول اللحوم البيضاء كالدجاج بدلاً منها لثبوت بعض الدراسات عن تأثير اللحوم الحمراء على زيادة الإصابة بحساسية الأنف.
- تناول الأسماك الغنية بمادة الأوميجا ٣ يومياً يساعد على التخفيف من حدة أعراض حساسية الأنف.
- ارتداء نظارات شمسية عند الخروج خاصة في الأجواء الحارة للحفاظ على العينين من الحساسية والأتربة وإبقائها بعيدة عن الأعراض التي قد تصيبها مثل: الاحمرار والحكة وغيرها.
- العلاج باستخدام الطب البديل عن طريق الوخز بالإبر لتقليل شدة الأعراض الناجمة من حساسية الأنف.
- المداومة على استخدام الأعشاب التي تهدئ من أعراض الحساسية مثل: الكركم لما ثبت عنه من فوائد في عملية التخلص من الاحتقان.
- التعرض لبخار الماء الساخن الذي يقوم بتسليك المجاري التنفسية.
العلاج بالأدوية
في حالة عدم تحسن الشخص بالعلاجات المنزلية السابقة يتم اللجوء إلى الأدوية المختلفة بعد استشارة الطبيب ومنها:
- تناول مضادات الهستامين التي تعمل على تثبيط مادة الهستامين التي تفرز كرد فعل مناعي تجاه مسببات الحساسية المختلفة، فتسبب ظهور أعراض الحساسية مثل: السعال، الاحتقان وغيرها لذا عند تناول الأدوية التي تحتوي على مضادات الهستامين يتم التخلص من هذه الأعراض، ومن أمثلة هذه الأدوية: لوراتادين، سترزين، دسلوراتادين.
- استخدام الأدوية التي تحتوي على مادة الكورتيكوستيرويد في حالة زيادة الأعراض فهي متوافرة بأشكال مختلفة إما حبوب يتم تناولها عن طريق الفم أو بخاخات للأنف.
- استخدام الأدوية التي تحتوي على مادة كرومولين الصوديوم وتعتبر هذه الأدوية من الأدوية العلاجية والوقائية في آن واحد فيمكن استخدامها عند قرب ظهور الأعراض الموسمية ويتم استخدامها أيضاً للحد من افراز مادة الهيستامين.
- استخدام الأدوية المزيلة للاحتقان للحد من الأعراض ومن أمثلة هذه الأدوية: سودوإفدرين، أوكسي ميتازولين، فينيليفرين، وهي موجودة على شكل بخاخات أو قطرات يوضع منها نقط صغيرة بالأنف.