Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أمراض الصدر

النوبة القلبية و8 علامات تحذيرية منها

النوبة القلبية

ما هي النوبة القلبية

النوبة القلبية (أو الجلطة القلبية) هي عرقلة تدفق الدم في الشريان التاجي _وهو الشريان الذي يوصل الدم إلى جزء معين في القلب_ وبالتالي تلف في عضلة القلب أو جزء منها.

مقالات ذات صلة

وكانت تنتهي الجلطة القلبية في أغلب الأحيان بالموت، أما حالياً فمعظم اللذين يتعرضون للجلطة القلبية يتم إنقاذهم ويبقون على قيد الحياة، وذلك بفضل الله الذي هدانا لزيادة المعرفة عن أعراض النوبة القلبية، وعلاماتها، بالإضافة إلى أسباب النوبة القلبية وتطور وسائل العلاج.

الشرايين التاجية
الشرايين التاجية

أسباب النوبة القلبية

نقص كمية الأكسجين الواصلة لعضلة القلب

تحتاج عضلة القلب، ومثل باقي عضلات الجسم، لإمداد ثابت ومستمر من الدم، وفي حالة نقص الدم (المحمل بالأكسجين) الواصل لعضلة القلب يسبب ضرراً لعضلة القلب ويؤدي إلى الشعور بالألم، وفي حالة عدم إنقاذ الشخص المصاب بنوبة قلبية؛ لتجديد وصول الدم بالصورة الطبيعية إلى عضلة القلب قد تموت خلايا القلب، ويسبب عدم انتظام في ضربات القلب، والذي من شأنه أن يكون مميتاً.

انسداد شريان أو أكثر من الشرايين التي تزود القلب بالدم (المحمل بالأكسجين)، وتسمى “الشرايين التاجية”

ويحدث هذا الانسداد نتيجة تكوّن طبقة من الكوليسترول علي جدار الشريان الداخلي، مما يؤدي تمزق اللويحة ومن ثَم تجلط الدم، والذي بدوره يمنع وصول الدم للقلب بصورة كافية.

انسداد الشريان التاجي (أسباب النوبة القلبية)
أسباب النوبة القلبية (انسداد الشريان التاجي)

تصلب الشرايين

ويحدث تصلب للشرايين إذا كانت الجلطة كبيرة، وبالتالي تمنع تدفق الدم إلى عضلة القلب نتيجة ضيق الشرايين، ويعتبر ذلك أهم أسباب النوبة القلبية.

تشنجات في الشريان التاجي

ويعتبر التشنج في الشريان التاجي من أسباب النوبة القلبية الغير شائعة، الذي يؤدي إلى توقف تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، وسبب هذا التشنج قد يكون بعض السموم مثل الكوكايين.

بعض العوامل الخطرة

تزيد هذه العوامل من نسبة الإصابة بنوبة قلبية، حيث إنها تعمل على تكوّن بعض الطبقات (تجلط الدم) التي تعمل على تضييق شرايين الجسم عامة، والشرايين التاجية خاصة. ومن هذه العوامل:

  • تدخين التبغ.
  •  ارتفاع ضغط الدم.
  •  زيادة نسبة الكوليسترول بالدم.
  • قلة الحركة.
  •  السمنة الزائدة (حيث يحتوي الجسم على نسبة عالية من الدهون قد تساعد على انسداد الشرايين التاجية).
  •  مرض السكري.
  •  زيادة التوتر (والذي يعمل على رفع ضغط الدم).
  •  الكحول.
  •  تاريخ عائلي من الإصابة بالنوبات القلبية.

أعراض النوبة القلبية

أعراض النوبة القلبية (ألم في الصدر وأعلى البطن)
أعراض النوبة القلبية (ألم في الصدر وأعلى البطن)

تعتبر أعراض النوبة القلبية الشائعة هي:

  • ضغط في منطقة الصدر.
  •  الشعور باحتقان في الصدر.
  •  من أهم أعراض النوبة القلبية حدوث ألم في الصدر (يزداد تدريجياً)، الكتف، الذراع، الظهر، وفي بعض الأحيان ألم حتى الأسنان والفكّ.
  •  ألم في الجزء العلوي من البطن.
  •  قد يحدث ضيق في النفس كأحد أعراض النوبة القلبية.
  •  الإغماء.
  •  الغثيان والقيء.
  •  التعرّق.

كانت هذه أهم أعراض النوبة القلبية، والجدير بالذكر أيضا أن أعراض النوبة القلبية ليس بالضرورة أن تأتي كلها لكل الناس بطريقة متساوية

الجلطة القلبية لدى النساء

تختلف الجلطة القلبية لدى النساء، حيث أن أعراض النوبة القلبية عند النساء أخف من أعراض النوبة القلبية لدى الرجال، أو قد تزيد هذه الأعراض بالإضافة إلى الأعراض المذكورة سابقاً، وتشمل:

  1. ألم (حرقة) بالفؤاد في الجزء الأعلى بالبطن.
  2.  يكون الجلد لزج.
  3.  تعب غير عادي.

كما أن أعراض النوبة القلبية لا تظهر على كل الأشخاص المصابين بالجلطة القلبية؛ حيث أن بعض الأشخاص لا تظهر عليهم أعراض النوبة القلبية على الإطلاق، وفي الحالات التي تظهر عليهم أعراض النوبة القلبية لا تكون بنفس الحدّة لدى جميع المصابين.

النوبة القلبية عند الأطفال

النوبة القلبية في الأطفال
النوبة القلبية عند الأطفال

يظن البعض أن الأطفال غير معرضين للإصابة بنوبات قلبية، ولكن الصحيح أنه يمكن للأطفال في عمر السابعة وحتى العاشرة التعرض للجلطة القلبية، وبالرغم من أنها لا تكون مميتة فقد تترك آثار مرضية مزمنة عند الأطفال.

أسباب النوبة القلبية عند الأطفال

  •  افتقار النوم.
  •  الطقس البارد جداً.
  •  دخان السيارات.
  •  تناول وجبة عشاء ثقيلة.
  •  الحزن الشديد أو الفرح الشديد.
  •  مضاعفات الإصابة بالأنفلونزا.
  •  مضاعفات نوبات الربو الحادة.
  •  التمارين الرياضية الثقيلة.
  •  تخويف الأطفال: مثل إيقاظ الطفل من النوم بصراخ أو تخويف أيضًا من أسباب النوبة القلبية عند الأطفال.

الجلطة القلبية أثناء النوم

يمكن أن تحدث الجلطة القلبية أثناء النوم؛ لأن معدل ضربات القلب وضغط الدم عادة ما ينخفض أثناء النوم.
حيث يستيقظ النائم لشعوره بألم في الصدر، ضيق النفس، بعض الآلام في الجسم، التعرق الزائد أثناء النوم، اضطراب النوم، سرعة ضربات القلب وعدم انتظامها.

النوبة القلبية أثناء النوم
الجلطة القلبية أثناء النوم

مضاعفات الجلطة القلبية

تكون مضاعفات الجلطة القلبية على حسب الضرر الذي لحق بالقلب، فيمكن أن تسبب الآتي:

اضطراب في ضربات القلب

في حالة ما إذا تضررت عضلة القلب تؤدي إلى عدم الانتظام في ضربات القلب؛ فقد تتباطأ أو تكون سريعة جدًا وتؤدي إلى الوفاة.

 فشل القلب الاحتقاني

وفيه يتضرر جزء كبير من الأنسجة القلبية، ويكون الجزء السليم من القلب غير قادر على ضخ الدم بصورته الطبيعية، وبالتالي تكون كمية الدم الواصلة للأنسجة غير كافية فتسبب صعوبة في التنفس، تعب، تورم في القدمين.
قد يكون فشل القلب مشكلة مؤقتة ويتعافى بعد تعافي القلب _في خلال أيام أو أسابيع_ وقد يكون مرضاً مزمناً إذا كان الضرر كبيراً ودائماً.

 تمزق عضلة القلب

نتيجة ضعف عضلة القلب يتمزق جزء من العضلة، وينشأ ثقب بالقلب يؤدي إلي الموت السريع.

 تضرر صمامات القلب

في حالة ما إذا لحق الضرر بالصمامات يتضاعف الضرر ويسبب تسرب يمثل خطراً جدياً علي حياة المرضى.

بعض الفحوصات لتشخيص الجلطة القلبية

مخطط رسم القلب (الفرق بين القلب السليم والمصاب)
مخطط رسم القلب (الفرق بين القلب السليم والمصاب)
  •  مخطط رسم القلب.
  • بعض فحوصات الدم.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية؛ لفحص حجم وشكل القلب والأوعية الدموية.
  •  المسح النووي؛ يستخدم لتحديد مشاكل تدفق الدم للقلب وأماكنها.
  •  مخطط صدى القلب (إيكو): لإنتاج تخطيط لعمل القلب.
  •  القسطرة: لتحديد ما إذا كانت الشرايين التاجية ضيقة أو منسدة.

الأعراض التحذيرية لحدوث نوبة قلبية

قد تحدث أعراض النوبة القلبية في أيّ وقت؛ أثناء العمل، أثناء اللعب، أثناء الحركة، أو حتي أثناء الراحة.
وقد تظهر بعض الأعراض التحذيرية على المريض قبل حدوث الجلطة القلبية بأيام أو أسابيع، وتشمل:

  1.  ألم بالفك السفلي.
  2.  شد عضلي في الكتف، أو الجزء العلوي من الظهر.
  3.  الشعور بضغط غير مريح في وسط الصدر.
  4.  آلام في بعض المناطق بالجسم مثل: الظهر، الذراعين، والرقبة.
  5.  دوخة مع الشعور بألم في الصدر وصعوبة التنفس.
  6.  الشعور بالإرهاق لفترة طويلة خاصة لدى النساء.
  7.  عسر في الهضم، وقد يتطور إلى قيء أو تجشؤ.
  8.  التعرق بشكل مفرط.

مع ملاحظة أن بعض هذه الأعراض قد تكون أعراض تحذيرية لحدوث نوبة قلبية أو أعراض لأمراض أخرى؛ أي ليس دائماً تكون نذيراً لحدوث نوبة قلبية.

علاج النوبة القلبية وكيفية الوقاية منها

علاج النوبة القلبية

يجب أن تتخذ إجراءات علاج النوبة القلبية بدون أيّ تأخير؛ لأن كل دقيقة تمر بعد حدوث الجلطة القلبية تزداد فيها الأنسجة التي تفتقر الأكسجين لعدم تدفق الدم بشكل طبيعي، وبالتالي تتلف هذه الأنسجة. و يشمل علاج النوبة القلبية:

  •  تناول النيتروغليسرين (ثلاثي نترات الغليسرين)؛ لأنه يعمل على توسيع الأوعية الدموية.
  •  الصدمة الكهربائية: تستخدم لإعادة انتظام ضربات القلب في حالات الرجفان البطيني؛ أي ارتجاف في القلب بدون انتظام، لأنه إذا لم يتم علاجه على الفور يؤدي إلى الوفاة.
  •  بعض الأدوية تستخدم في علاج النوبة القلبية من خلال إعادة تدفق الدم بصورته الطبيعية ووصوله إلى الأنسجة. وتشمل:
    1.  الأسبرين.
    2.  مميّعات الدم: التي تعمل علي إذابة الدم المتجلط.
    3.  عقاقير تخفض من نسبة الكوليسترول بالدم.
    4.  بعض المسكنات.
    5.  الأدوية التي تعمل على منع تجلط الدم.
علاج النوبة القلبية (الأسبرين)
علاج النوبة القلبية (الأسبرين)

علاج النوبة القلبية الجراحي

في بعض الحالات يستدعي الأمر التدخل الجراحي، ويوجد حلّان للتدخل الجراحي:

العلاج الجراحي للنوبة القلبية
علاج النوبة القلبية الجراحي

كيفية الوقاية من الجلطة القلبية

ولكن كما نعلم أن الوقاية خير من العلاج، لذلك كان من الأفضل اتخاذ بعض الإجراءات للوقاية من الجلطة القلبية، ومنع حدوثها.
يمكن الوقاية من حدوث نوبة قلبية إمّا من خلال المعالجة الدوائية، أو من خلال أسلوب الحياة والعادات.

الوقاية من الجلطة القلبية بالأدوية

ينصح الأطباء بهذه الأدوية للأشخاص التي تعرضوا لنوبة قلبية من قبل، أو الأشخاص المعرضين بدرجة كبير للإصابة بنوبة قلبية:

  •  مميّعات الدم؛ حيث تعمل على منع تجلط الدم.
  •  مُحصِرات البيتا؛ تقلل من ضغط الدم ومن معدل ضربات القلب، كما تعمل على تقليل العبء على القلب.
  •  أدوية تقلل من مستوى الكوليسترول بالدم.

الوقاية من الجلطة القلبية من خلال أسلوب الحياة

يمكن لأسلوب الحياة أن يقي من الإصابة بجلطة القلبية، بالإضافة إلى دوره في التعافي بعد الإصابة، لذلك ينصح باتّباع الآتي:

  •  الإقلاع عن التدخين.
  •  الحفاظ على إجراء الفحوصات اللازمة مثل: فحص نسبة الكوليسترول بالدم، مستوى ضغط الدم. وبشكل دوري ومنتظم.
  •  المحافظة على ضغط الدم في المستوى الصحي.
  •  الحفاظ على النشاط البدني.
  •  الحفاظ على وزن صحي مناسب.
  •  مواجهة الضغوطات والتوتر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى