محتوي المقال
التخسيس قبل الحقن المجهري
لا شك أن زيادة الوزن تؤثر على عملية الحقن المجهري لأنها تؤدي إلى اضطرابات بالتبويض، ويزداد معدل فشل إضرابات بالتبويض أو فشل أطفال الأنابيب مع زيادة الوزن، كلما زاد الوزن بما يتناسب مع الطول، زادت فرص النجاح، لهذا السبب ينصح العديد من الأطباء بفقدان الوزن في حالة السمنة قبل الخضوع للعملية، عبر الصحة كنز نطلعك على كل مايخص التخسيس قبل الحقن المجهري.
هل زيادة الوزن له علاقة بفرص حدوث الحمل؟
عندما ينجح الحقن المجهري ويحدث الحمل، يمكن أن تؤدي السمنة إلى مضاعفات، بما في ذلك:
- الإصابة بسكر الحمل
النساء الحوامل البدينات أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل، خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
- الإصابة بتسمم الحمل
تزداد معدلات تسمم الحمل مع زيادة الوزن، نتيجة ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول في الأسبوع 20.
- الإصابة بعدوى الجهاز البولي
الجلطات التي تحدث عند البدناء بشكل عام، ليس فقط عند النساء الحوامل، ولكن تزداد فرص حدوثها مع الحمل.
- مشاكل الولادة
تؤدي زيادة الوزن إلى مضاعفات أثناء الولادة، حيث لا يستجيب الجسم للأدوية أو التخدير.
- الولادة القيصري
يمكن أن تؤدي السمنة إلى زيادة فترة الحمل لأكثر من 9 أشهر، مما يجعل قرار العملية القيصرية التزامًا وليس خيارًا حتى لا يتأثر الجنين أو الأم.
- تأخر التئام الجروح
تؤدي زيادة الوزن أيضًا إلى تأخير التئام جرح الولادة القيصرية بسبب كمية الدهون الكبيرة.
- زيادة فرص خسارة الحمل
تشير العديد من الدراسات إلى أن حالات الإجهاض المتكررة وفقدان الحمل مرتبطة بالسمنة وزيادة الوزن.
هل تؤثر زيادة الوزن على الحقن المجهري ؟
تؤدي زيادة الوزن إلى انخفاض معدلات نجاح الحقن المجهري، وأطفال الأنابيب نتيجة تراكم الدهون في منطقة البطن، مما يؤثر على بعض الخطوات مثل:
- صعوبة في إزالة البويضة نتيجة تراكم الدهون حولها، أثناء عملية سحب البويضة.
- في حالة التلقيح الصناعي تقل فرص الحمل بسبب صعوبة نقل البويضة في مسارها الطبيعي، بسبب الدهون التي تحيط بها.
لماذا نحتاج إلى الحقن المجهري؟
يساعد الحقن المجهري في القضاء على مشاكل الخصوبة عند الرجال، بما في ذلك:
- يمكن أن تنتج القليل من الحيوانات المنوية.
- وجود خلل في شكل الحيوانات المنوية أو في طبيعة حركتها، مما يعيق عملية اختراق البويضة.
- يمكن أن تجد الحيوانات المنوية صعوبة في الالتصاق بسطح البيضة.
- قد يكون هناك انسداد في الجهاز التناسلي، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الخروج.
- فشل طرق إخصاب البويضات التقليدية.
مراحل الحقن المجهري
تمر بعدة مراحل قبل وبعد الحقن وهي:
- تحفيز المبيضين: حيث يتم تحفيز نمو البويضات في المبايض عن طريق الحقن، التي تحتوي على هرمون FSH قبل أن تنضج البويضات.
- سحب البويضات: يتم استخدام إبرة خاصة لاستخراج كل البويضات من المبايض، إلى أنابيب خاصة وتسليمها مباشرة إلى أخصائي علم الأجنة.
- جمع الحيوانات المنوية: أولاً يتم التأكد من وجود الحيوانات المنوية القابلة للحقن، ثم يتم أخذ عينة من السائل المنوي من الرجل، عن طريق الاستمناء أو عينة من الخصية.
- حقن كل بويضة بحيوان منوي واحد تحت الميكروسكوب المجهري: حيث يتم حقن البويضات الناضجة، ثم حفظها في الحاضنة.
- نقل البويضات المخصبة والمنقسمة إلى رحم الزوجة: حيث يتم نقل الأجنة إلى الرحم عبر أنبوب خاص، بمواصفات معيارية خاصة ودقيقة.
المشاكل التي تعيق عملية الحقن المجهري
غالبًا ما يكون هناك حوالي 50-80٪ من الإخصاب الناجح للبويضة، ولكن يمكن أن تحدث المشكلات التالية أثناء عملية الحقن المجهري أو بعدها:
- قد تتلف بعض البويضات.
- البويضة لا تنمو، او تتطور الى جنين بعد عملية الحقن.
- قد يتوقف الجنين عن النمو.
بمجرد حدوث الإخصاب، فإن فرصة أن يلد الزوجان طفلًا واحدًا أو توأمان أو ثلاثة توائم هي نفسها كما لو كان لديهم أطفال الأنابيب أو إجراء آخر.
إقرأ أيضا: التخسيس مع الرضاعة
أمراض تسبب تأخر الحمل
الأمراض التي تسبب تأخر الحمل كثيرة ومتنوعة، ويمكن أن يصاب بها كثير من الناس، فيما يلي أهم الأمراض المحتملة التي تسبب تأخر الحمل:
متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
وهي من الأمراض الشائعة التي تصيب عدد كبير من النساء وتمنع الحمل، ويمكن أن تكون من أبرز الأمثلة على الأمراض التي تتسبب في تأخير الحمل، وهذه المشكلة عادة تتطلب استخدام بعض الأدوية التي تساعد على معالجة هذه المشكلة، بالإضافة إلى أدوية أخرى لتنشيط المبايض.
سيطلب الطبيب أيضًا من المريض إنقاص وزنه؛ يمكن أن تكون السمنة أحد الأسباب الرئيسية لتكيس المبايض، ويمكن أن تكون هناك مشكلة في المبايض، مثل فشل المبايض وعدم قدرتك على التبويض، كما أنها تتطلب علاجًا منتظمًا على مدار فترة.
مشاكل في الغدة الدرقية
يرتبط قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism) بمجموعة من الاضطرابات التناسلية، ويمكن أن يؤدي إلى خلل في إفراز الهرمونات وبالتالي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وقلة فرص الحمل، لذلك يعد إجراء تحليل الغدة الدرقية من الأمور المهمة التي يجب القيام بها في حالة تأخر الحمل، حيث أن هذا من أهم الأسباب التي يمكن علاجها بالأدوية أو الجراحة، حسب الحالة وخطورتها.
انقطاع الطمث المبكر
تمر بعض النساء بسن اليأس في سن مبكرة، ومن ثم لا يحدث الحمل لأن المرأة لا تعاني من دورة الإباضة و التخصيب، وعادة ما يحدث انقطاع الطمث المبكر نتيجة لبعض المشاكل الصحية، مثل: أمراض المناعة الذاتية، استئصال الرحم، اختلال وظائف الغدد الصماء، أو ضعف الغدة الدرقية، أو أورام الغدة النخامية.
يمكن علاج انقطاع الطمث المبكر، عن طريق تناول بعض الأدوية البديلة، وهي بدائل الهرمونات، للحفاظ على النمط الطبيعي لدورة الطمث.
انخفاض مخزون المبيض
هي حالة تزداد عند الزوجات مع تقدمهن في العمر، مما يضعف فرص الحمل، لكن العمر ليس المشكلة الوحيدة التي تسبب انخفاض احتياطي المبيض، ولكن هناك أمراض تؤدي إلى نفس المشكلة، مثل عيوب الكروموسومات في المبايض، والتهاب الحوض.
لأن فرص الحمل ضئيلة للغاية مع انخفاض مخزون المبيض، يجب استشارة الطبيب لإيجاد حل بديل لتنشيطها، وقد تحتاج المرأة إلى الخضوع للحقن المجهري.
اضطرابات الدورة الشهرية
إذا تأخرت الدورة الشهرية أو وصلت أكثر من مرة في الشهر، فهذا يعني أن هناك خلل هرموني مما يقلل من فرص الحمل، وتفسير ذلك أن الحمل يتطلب دورة شهرية منتظمة لحدوث الإخصاب، وهو مشكلة تحدث لأسباب مختلفة مثل قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو التوتر المستمر والقلق، وغيرها من المشاكل.
يعد عدم انتظام الدورة الشهرية من المشكلات التي يمكن حلها إذا تم تناول العلاج المناسب والمنتظم، فيمكن أن يحدث الحمل.
السمنة المفرطة
من أسباب عدم الحمل السمنة، لأنها تؤدي إلى العديد من الأمراض التي تؤثر سلباً على الجهاز التناسلي، وتساهم في تكيس المبايض، واضطرابات الهرمونات والحيض لدى النساء، وضعف الاباضة.
لذلك يطلب الطبيب من المرأة البدينة أن تبدأ بنظام غذائي صحي لإنقاص الوزن، لأن ذلك يساعد كثيراً في زيادة فرص الحمل والتخلص من المشاكل الصحية التي تمنع الإنجاب.
