اسباب الولادة المبكرة ومضاعفاتها
محتوي المقال
الولادة المبكرة وهى ماتعرف بالولادة قبل الأوان وهى التي تحدث قبل الموعد المحدد لولادة الطفل أي هى الولادة التي تحدث قبل بداية الأسبوع ال37 من الحمل، حيث أن الفترة الكاملة للحمل هى 9 أشهر وهو ما يعادل 42 أسبوع.
وكلما كانت الولادة المبكرة متقدمة عن المعاد المحدد لولادة الطفل كلما زاد خطر تعرض الطفل للإصابة ببعض المضاعفات أو الإصابة ببعض المشاكل الصحية طويلة الأمد وحدوث اضطرابات في الجهاز العصبي مثل الإعاقات الجسدية أو التعليمية.
ومن الممكن أن يطرأ على المرأة الحامل خلال هذه الفترة بعض التغيرات النفسية والجسمانية التي يؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة، وبالتالي يمكن أن يصاب الطفل للعديد من الأمراض ومشكلات طبية معقدة الذي يستمر بسببها للإقامة في المستشفى لوقت أطول، والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.
وذلك يرجع لأهمية الأسابيع الأخيرة في تكملة نمو الجنين وهى الفترة التي يكون فيها الجنين في الوزن الصحي له، ويتم اكتمال نمو جميع الأجهزة الحيوية المختلفة ومنها نمو الرئتين والمخ.
أنواع الولادة المبكرة
يوجد أنواع للولادة المبكرة فهى تنقسم وفقًا للفترات التي تتقدم فيها الولادة عن الموعد المحدد للطفل وهى:
- الولادة قبل الموعد المحدد لولادة الطفل مباشرة وهى الولادة بين بداية الأسبوع ال34 أو الأسبوع ال36 من الحمل.
- الولادة قبل الموعد المحدد لولادة الطفل بفترة معتدلة وهى الولادة بين بداية الأسبوع ال32 أو الأسبوع ال34 من الحمل.
- الولادة قبل الموعد المحدد لولادة الطفل بفترة طويلة وهى الولادة قبل بداية الأسبوع ال32.
- الولادة قبل الموعد المحدد لولادة الطفل بفترة طويلة للغاية وهى الولادة قبل بداية الأسبوع ال25.
أسباب الولادة المبكرة
يوجد العديد من الأسباب التي من الممكن أن تؤدي لحدوث ولادة مبكرة وهى:
- سن المرأة الحامل يكون سبب الولادة المبكرة فإذا كأنت أقل من عمر 18 سنة، أو أكثر من 36 أو 40 سنة يزيد من احتمالية حدوث ولادة مبكرة.
- في حالة الحمل في توأم.
- حدوث فقدان مفاجئ في وزن المرأة الحامل ويرجع ذلك للعديد من الأسباب ومنها الإصابة بمرض الغدة الدرقية وغيرها.
- في حالة إصابة المرأة الحامل ببعض الأمراض ومنها ارتفاع في ضغط الدم، والإصابة بتصلب الشرايين، مرض السكري، السمنة وغيرها.
- إصابة الحامل ببعض المشاكل الخاصة بالرحم مثل: سرطان الرحم، التشوه الخلقي، ضعف عنق الرحم.
- الفيبرونكتين الجنيني وهو مادة لزجة تعمل كمادة تلصق كيس الحمل ببطانة الحوض ويشير ظهورها بالإفرازات إلى زيادة احتمالية الولادة المبكرة.
- الإصابة بمرض الأنيميا وبشكل خاص في الثلاث أشهر الأولى في الحمل.
- الإصابة بأمراض القلب.
- زيادة كمية السائل الامنيوسي.
- وجود تقلص في حجم الرحم.
- في حالة حدوث انفجار أو انفصال في المشيمة.
- وجود التهابات في البول أو في الجهاز التناسلي.
- عدم وصول كمية كافية من الدم للجنين.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية المرهقة والمتعبة مما يؤدي لحدوث تمزق في الأغشية التي تحيط بالجنين ويرجع في عدم شرب كمية كافية من السوائل أثناء فترة الحمل.
- في حالة إصابة الحامل بتشنجات الصرع بصفة منتظمة ومستمرة.
- انفجار كيس المياه الذي يحيط بالجنين.
- إصابة الحامل بتسمم الحمل.
- التدخين
- الإفراط في تناول العديد من الأدوية.
- الإفراط في شرب المشروبات الكحولية.
- عدم وجود فترة كافية بين فترة الحمل والأخرى أي أقل من 6 شهور.
- التعرض للقلق والتوتر المستمر.
- في حالة استمرار عمل الحامل لفترات طويلة.
- التعرض لبعض عوامل البيئة الضارة مثل التلوث البيئي أو المواد الكيميائية.
أعراض الولادة المبكرة
من الممكن أن تعاني المرأة الحامل ببعض الأعراض التي يمكن أن تشير لحدوث الولادة المبكرة ومنها:
- الشعور بآلام شديدة في أسفل البطن.
- الشعور بآلام شديدة في أسفل الظهر.
- الإصابة بانقباضات في الرحم.
- الشعور بوجود ضغط عند الحوض.
- وجود إفرازات مهبلية أكثر من المعتاد.
- وجود إفرازات مخاطية أو إفرازات دموية من المهبل.
- حدوث نزيف مهبلي.
- وجود إفراز سائل من المهبل وهو عبارة عن السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين.
ومن العلامات والأعراض التي تظهر على الجنين المولود في الولادة المبكرة ومن تلك الأعراض:
- إذا كان حجم رأس الجنين كبير وحجم الجنين صغير بشكل غير متناسب.
- في حالة وجود شعر ناعم يغطي مناطق كثير من جسم الجنين.
- وجود ضيق وصعوبة في التنفس.
- في حالة نقص الدهون المخزنة بالجسم مما يؤدي إلى جعل ملامح الجنين أكثر حدة وأقل استدارة عن ملامح الطفل المولود في الوقت المحدد له.
- انخفاض في درجة حرارة جسم وخاصة في الفترة ما بعد الولادة مباشرة وذلك يرجع لنقص الدهون المخزنة بالجسم.
- نقص في ردود الأفعال الخاصة بـ المص والبلع وذلك يؤدي لحدوث صعوبات في التغذية.
مضاعفات الولادة المبكرة
تؤدي الولادة المبكرة لمضاعفات كثيرة يمكن أن تصيب الجنين بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية الخطيرة سواء على المدى القصير أو الطويل، لذلك فكلما كأنت الولادة المبكرة متقدمة عن الوقت المحدد كلما زاد خطر المضاعفات، ومن الممكن أن تظهر بعض المشاكل في الولادة ومنها تظهر في وقت متأخر ومن تلك المضاعفات:
الإصابة بأمراض تنفسية
مثل الربو أو صعوبة في التنفس بسبب اكتمال نمو الجهاز التنفسي، وهي مادة تسمح بتمدد الرئتين، فقد يعاني متلازمة ضيق التنفس بسبب عدم تمدد الرئة وتقلصها بشكل طبيعي.
عدم انتظام درجة حرارة الطفل
بسبب عدم تخزين الدهون في الجسم وممكن أن تؤدي لمشاكل أخرى ومنها مشاكل تنفسية، وانخفاض في مستوى السكر في الدم.
الإصابة بأمراض قلبية
ومن أكثر الأمراض شيوعًا هي القناة الشريانية السالكة وهي فتحة بين الأبهر والشريان الرئوي وعدم علاجه يمكن أن يؤدي لحدوث فشل في القلب.
الإصابة بوجود مشاكل في الدماغ
مثل حدوث نزيف في المخ أو نزيف داخل البطين.
الإصابة بمشاكل معوية ومعدية
بسبب عدم اكتمال نموهم مما يؤدي لحدوث مضاعفات مثل الالتهاب المعوي القولوني الناخر وهى الإصابة في الخلايا التي تبطن في جدار المعدة، ولكن الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية يكونوا أقل خطرا للإصابة بمرض الالتهاب المعوي القولوني الناخر.
حدوث بعض المشاكل في الدم
مثل الأنيميا لدى حديثي الولادة، بسبب عدم احتواء الجسم على عدد كافي من كرات الدم الحمراء، أو حدوث انخفاض بطىء في عدد خلايا الدم الحمراء خلال الأشهر الأولى من الولادة وخاصة لدى الأطفال المبتسرين.
إصابة الأطفال باليرقان
وهو تلون لون جلد الطفل ويكون لون عينيه باللون الأصفر وذلك بسبب احتواء دم الطفل على البيليروبين الزائد وهى مادة صفراء اللون يتم إنتاجها من خلايا الكبد أو من خلايا الدم الحمراء.
حدوث مشاكل في الجهاز المناعي
يمكن أن يكون ذلك بسبب عدم اكتمال النمو مما يؤدي بعد ذلك لحدوث تعفن في الدم لأنها عدوى تنتشر عبر مجرى الدم.
حدوث مشاكل في عمليات الأيض
مثل انخفاض غير طبيعي في مستوى سكر الدم بسبب قلة كمية الجلوكوز المخزن، كما يعاني من مشاكل تحويل الجلوكوز المخزن إلى أنواع أكثر استخدام ونشاط من الجلوكوز.
- حدوث اضطرابات في الرئتين مثل خلل التنسج القصبي الرئوي.
- إصابة الجنين بمشاكل في الرؤية أو السمع.
- إصابة الجنين بنزيف داخلي في الدماغ.
- انخفاض في ضغط الدم.
- حدوث خلل في بعض أجهزة الجسم مثل الجهاز العصبي أو الجهاز الهضمي.